وافق مجلس إدارة بنك الشارقة على توزيع أرباح نقدية بواقع 9% وتوزيع 99.5 مليون سهم، هو الرصيد المتبقي من الأسهم المعاد شراؤها، أو ما يمثل 4.74% من رأس المال، وذلك يخضع لموافقة البنك المركزي لدولة الإمارات.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية رقم (41) لبنك الشارقة التي عقدت صباح أمس السبت في فندق رادسون بلو الشارقة، في حضور رئيس مجلس إدارة البنك أحمد عبد الله النومان، وأعضاء مجلس الإدارة، وحشد كبير من المساهمين.

وفي كلمته الافتتاحية، رفع رئيس مجلس الإدارة أحمد عبد الله النومان الشكر والاحترام والتقدير إلى رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى أخيه نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإخوانهم الحكام أعضاء المجلس الأعلى، وذلك لرؤيتهم الثاقبة وقيادتهم الرشيدة لوطننا الحبيب نحو مزيد من التقدم والازدهار.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن عام 2014 كان محطة زمنية مهمة واستثنائية بكل المقاييس، توافق فيها العالم الحر على مواصلة حربه على الإرهاب، من جهتها مضت دولة الإمارات بكل ثقة في ترسيخ منجزاتها ومواصلة مسيرة التطور والتنمية.

مشيرا إلى أن السنة المالية 2014 تحملت العديد من الضغوط، إذ ارتفعت المخصصات بنسبة 34% لتصل إلى 239 مليون درهم، وتتضمن هذه المخصصات مبلغ 49 مليون درهم نتيجة تعديل المتطلبات التنظيمية لرفع مؤونات بواقع 1.5% تحسب على الأصول المعرضة للمخاطر، بدلاً من الأصول الائتمانية المعرضة للمخاطر.

كما كانت عليه الحال في عام 2013، وبهذا تكون هذه السنة المالية قد تحملت عبئا إضافيا غير نقدي بواقع 132 مليون درهم ناتجة عن خسائر في أسواق الأسهم، و45 مليون درهم في حقوق المساهمين، في حين تأثرت الأرباح والخسائر بهذا الرقم المرتفع، إلا أن البنك قد أثبت أيضاً صلابة ونجاح نموذج عمله.

وأشار رئيس مجلس إدارة بنك الشارقة إلى أن كل هذه العوامل أدت مجتمعة إلى انخفاض ربح السنة بواقع 19%، ليصل إلى 286 مليون درهم، وعزز البنك نسبة كفاية رأس المال لتصل إلى 22.6%.

وأوضح أحمد عبد الله النومان أن بنك الشارقة، إدراكا منه بأهمية المسؤولية المجتمعية ودوره في تأدية واجبه تجاه المجتمع في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، دأب خلال مسيرته الناجحة على دعم العديد من الهيئات الخيرية والإنسانية والمنظمات التي تدعم المسؤولية البيئية والصحية من خلال الرعاية، والتبرعات.

والمساهمات التي يتم توزيعها كل عام، ويساند بنك الشارقة عدة مؤسسات إنسانية في إمارة الشارقة، وعددا من المؤسسات الأخرى في الدولة التي تركز اهتمامها على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين والأسرة والرياضة.
تضمنت الجمعية العمومية العادية رقم (41)، إلى جانب كلمة رئيس مجلس الإدارة، عرض تقرير مجلس الإدارة، وتقرير مدقق الحسابات المستقبل، وبيان المركز المالي الموحد، واستعراضا لحساب الأرباح والخسائر، وتطور أسعار أسهم البنك على مدى العام الماضي بالمقارنة بعام 2013.