دبي ـ جمال أبو سمرا
أعلن مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه أنه بدءا من أول نيسان/ أبريل سيكون إلزاميا على جميع المشاريع العقارية الجديدة استخدام الخرسانة الخضراء، التي ينتجها 12 معملاً، من دون أي زيادة في الكلفة سواء بالنسبة للمطورين أو المتعهدين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مبنى الدائرة في حضور مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط، المهندس عبد الله رفيع ومدير إدارة المباني في بلدية دبي المهندس خالد محمد صالح .
وأكد المهندس رفيع على هامش المؤتمر إن الخلطة الخرسانية الجديدة سيتم توفيرها بسعر يقل عن سعر الإسمنت البورتلاندي الذي عادة ما يستخدم في البناء.
ولفت إن إنتاج الخرسانة المستدامة يوفّر أيضا 19% من الطاقة المستخدمة في إنتاج الخرسانة العادية. وبالنسبة لمدى توفر تلك المادة بشكل يلبي الطلب عليها من السوق المحلية، أشار إن الشركات لديها الإمكانية لإنتاج 39 مليون طن سنويا، فيما الطلب لا يتعدى الـ19 مليون طن وفقا لبيانات العام الماضي.
أثبتت الدراسة التي أعدتها بلدية دبي وجود العديد من الخصائص التي تميز الخرسانة الخضراء عن الإسمنت البورتلاندي، من أهمها أنها تزيد من عمر المنشآت بما لا يقل عن 20 سنة، وتقلل كمية انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 80%، وتقلل نسبة تشقق الخرسانة أثناء عملية الهدرجة (في الساعات الأولى من الصب)، وتقلل من نفاذية الرطوبة والمياه في الخرسانة وبالتالي تقلل احتمالية صدأ حديد التسليح، وتحسّن درجة العزل الحراري للخرسانة، وتحسّن درجة مقاومة الخرسانة للحريق، وتحافظ على قوة تحمل الخرسانة للضغط بنفس فعالية الأسمنت البورتلاندي، كما أنها تقاوم الأملاح بدرجة أفضل.
وأوضح مدير إدارة المباني خالد محمد صالح إن البلدية ستفرض استخدام كل من مادتي "حبيبات خبث أفران صناعة الحديد" و"الرماد المتطاير" في تنفيذ المباني ابتداء من تاريخ الأول من نيسان/ أبريل.
وأشار إن استخدامهما بنسبة عالية في خلطة الخرسانة يساهم بدرجة كبيرة في المحافظة على البيئة والسلامة والصحة العامة. ولقد تم وضع جدول يوضح النسب المئوية لتلك المواد بناء على كودات عالمية وحسب مواصفات الخرسانة المطلوبة، وبما يتوافق مع بيئة ومناخ دبي، وسيساهم هذا المشروع في دعم مسيرة البناء المستدام الأخضر، وسيساهم في زيادة عمر المنشآت الخرسانية وفي الحفاظ على البيئة والصحة السلامة بشكل كبير.
وعن أضرار الإسمنت البورتلاندي، أكد إن إنتاج 1 طن من الإسمنت يصاحبه انبعاث 1.1 طن تقريباً من غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات وأبخرة أخرى ضارة. كما أن إنتاج 1 طن من الإسمنت يؤدي إلى انبعاث 164 كجم من الغبار، مما يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة الأضرار البيئية والصحية، وزيادة نسبة أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتحجر الرئوي وسرطان الرئة، وتسبب الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الخطيرة على الإنسان.