"أسبوع أبوظبي للاستدامة"

يشارك نخبة من كبار القادة والخبراء في العالم من الأوساط الأكاديمية والحكومية وقطاع الأعمال في "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، لبحث سبل تحفيز الابتكار والتعاون بين مختلف القطاعات بهدف تسريع إيجاد حلول فاعلة تساعد على التصدي لتحديات أمن الطاقة والمياه وتغير المناخ والتنمية المستدامة، ويتزامن انعقاد "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي تنظمه "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، في الفترة من 17 إلى 24 كانون الثاني/ يناير الجاري، مع بداية عام 2015 الذي تم إعلانه عاماً للابتكار في الإمارات لتشجيع الابتكار كمسارٍ استراتيجي يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز القدرات التنافسية العالمية للدولة.
ويوفر "أسبوع أبوظبي للاستدامة" دعما كبيرا ومباشراً لاستراتيجية الابتكار في الدولة عبر تشجيعه على تطوير التكنولوجيا وجذب الاستثمارات إلى القطاعات الرئيسية ذات الأولوية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والنقل والمياه والتعليم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" الدكتور أحمد عبدالله بالهول، تلعب الطاقة المتجددة دورا أساسياً في المسؤولية العالمية المشتركة بالتصدي لتداعيات تغير المناخ وتعزيز النمو الاقتصادي، ويأتي انعقاد "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي يجمع تحت مظلته كبار القادة من الأوساط الأكاديمية والقطاعات المتعلقة بالطاقة المتجددة والاستدامة، ليشجع تضافر الجهود من أجل إيجاد حلول مبتكرة قابلة للتطبيق التجاري وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف: يساهم "أسبوع أبوظبي للاستدامة" إلى جانب الجهود الريادية التي تبذلها "مصدر" في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للطاقة، وكلاعب أساسي في اعتماد وتطوير حلول ومشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة.
وتحظى الإمارة اليوم بموقع ريادي باعتبارها من أهم مطوّري مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة، وذلك بما يساعد في تلبية الطلب الحالي والمستقبلي على الطاقة، مع إطالة أمد استثمار الموارد الطبيعية. ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة فعالية سنوية عالمية تجمع كبار الخبراء والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا والتمويل وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص بهدف تسريع إيجاد حلول فعّالة من شأنها التصدي للتحديات المترابطة والمتعلقة بأمن الطاقة والمياه والحدّ من انعكاسات تغير المناخ ودعم التنمية المستدامة. وتعد "القمة العالمية لطاقة المستقبل" الحدث الرئيسي خلال الأسبوع، حيث تركز على تنامي فرص الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك على الآليات المتغيرة لسوق الطاقة العالمية.
ولفتت المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية،ماريا فان دير هوفن،  والتي ستدير جلسة وزارية خلال القمة حول "فرص الطاقة في أفريقيا" إلى أن قطاع الطاقة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لا يزال عاجزاً عن تلبية احتياجات وتطلعات سكان تلك المنطقة، مضيفةً أنه في حال التغلب على هذا التحدي، وهو أمر ممكن، فإن الفوائد ستكون كبيرة، حيث إن زيادة فرص الوصول إلى مصادر موثوقة للطاقة ستسرع وتيرة النمو الاقتصادي على نحو كبير.
وتغطي فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" عددا من الموضوعات ذات الصلة بقطاع الطاقة والقضايا العالمية الراهنة، بما في ذلك شح الموارد المائية، وإدارة النفايات، والتمويل المبتكر، والتكنولوجيا الحديثة، والتنمية المستدامة، وغيرها من المواضيع.
وستتخلل فعاليات الأسبوع كلمات هامة يلقيها المشاركون، بمن فيهم وزير الطاقة،سهيل محمد المزروعي،  ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي،عبدالقادر عمارة،  ووزير الكهرباء والطاقة المصري، محمد حامد شاكر المرقبي،  ووزير الدولة للطاقة النيجيري الحاج محمد وكيل .
كما تشمل قائمة المتحدثين والمشاركين من الإمارات كلاً من الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي،رزان خليفة المبارك،  والرئيس التنفيذي لهيئة مياه وكهرباء دبي،سعيد محمد الطاير،  أما من خارج الإمارات فستشارك كلٌ من ماريا فان دي هوفن، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، وماري جوزيه نادو، رئيس مجلس الطاقة العالمي، وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وكاثي كالفين، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة الأمم المتحدة، وباول كوفي، الرئيس التنفيذي للعمليــات في "RWE Innogy".
أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا استعداده للمشاركة بشكل واسع ومكثف في مختلف فعاليات " أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي ينعقد في الفترة 17 - 24 كانون الثاني / يناير الجاري، وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي يستعرض من خلالها مساهماته العلمية القيّمة وإنجازاته المميزة ومشاريعه البحثية الهادفة إلى تعزيز الابتكار وزيادة انتشار واعتماد التقنيات المستدامة في الإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرر أن يعلن معهد مصدر خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل عن حزمة من الإنجازات والابتكارات التقنية والمشاريع البحثية التي من شأنها المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات على صعيد الطاقة وتنمية رأس المال البشري والابتكار.
وأوضح رئيس معهد مصدرالدكتور فريد موفنزاده، " نعمل في معهد مصدر بشكل دؤوب على مواءمة إمكانيات وقدرات طلابنا البحثية مع تطلعات حكومة الإمارات في الابتكار بقطاع العلوم والتكنولوجيا" .