أبوظبي - سعيد المهيري
كشف رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي،علي ماجد المنصوري، أن "آيدكس 2015" رفع نسبة الإشغال الفندقي إلى 100٪، كما ساهم في مضاعفة حركة المسافرين خلال الشهر الحالي. وأوضح أن اقتصاد إمارة أبوظبي نما بنسبة 5% خلال عام 2014، مؤكداً استمرار النمو خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة تتراوح بين 4 إلى 6٪، بحسب الخطة الاقتصادية للإمارة للفترة من 2015 - 2020.
وأكد إن الأحداث والفعاليات الاقتصادية الحالية نتاج خطة أبوظبي الخمسية السابقة، مشيراً إلى أن الأهداف الموضوعة لتلك الخطة تحققت بنسبة كبيرة. وأشار المنصوري، قدرة اقتصاد الإمارة على تجاوز كل ما قد يواجهه من تحديات، والانطلاق بخطى ثابتة نحو تعزيز التنويع الاقتصادي لبناء اقتصاد حديث متطور مبني على المعرفة.
وأضاف، يعد "آيدكس" في دورته 12 الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه منصة دولية مهمة تعرض أحدث التقنيات الدفاع ومستجدات الصناعات العسكرية.
وأشار إلى أن ارتفاع قيمة الصفقات يأتي في ظل التطور الذي سجلته دورات المعرض السابقة، وأنه بات ساحة مهمة لتسليط الضوء على الصناعة الدفاعية المحلية في الدولة والخليج.
كما أن الإقبال المتزايد على "آيدكس" دليل على مكانة الإمارات دولياً وثبات موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب.
ونوه بالبيانات الصادرة بشأن الأثر الاقتصادي لـ"آيدكس" منذ عام 2005 هو 1,3 مليار درهم، وفي العام الماضي فقط كان أثره 336 مليون درهم، وبإجمالي 2,6 مليار درهم لتأثيرات المعارض والفعاليات في اقتصاد الإمارة.
وأشار المنصوري إلى أن اقتصاد إمارة أبوظبي يمتلك العديد من المقومات القادرة على تعزيز تنافسيته بقوة وثبات، بفضل الرؤى السديدة والإدارة الرشيدة للحكومة، التي جعلت منه قبلةً آمنةً ومشرقة للاستثمار، قادراً على مواجهة ما قد يتعرض له من صدمات أو تحديات.
وأضاف: تسعى حكومة إمارة أبوظبي بشكل دائم ومستمر إلى الحفاظ على بيئة أعمال منفتحة وفاعلة ومندمجة في الاقتصاد العالمي، تحقيقاً لأهداف الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030.
وبين إن دولة الإمارات رسخت مكانتها على خريطة اقتصادات دول العالم، وتمكنت من إحراز مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات الدولية، منها على سبيل المثال لا الحصر مؤشرات التنافسية العالمية التي يصدرها منتدى الاقتصاد العالمي "دافوس"، حيث نجحت فيه الإمارات بأن تصعد سبعة مراكز في ترتيبها في التنافسية الكلية لاقتصادها خلال سنة واحدة لتحل في المركز الـ 12 عالمياً في أحدث إصداراته لعام 2014 - 2015.
وتوقع أن تشهد الإمارة خلال الفترة المقبلة مزيداً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة مع تبوؤ الإمارات المرتبة الحادية عشرة عالمياً في مؤشر "أيه تي كيرني" الصادر عام 2014، الذي يقيس ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث احتلت أبوظبي الصدارة بين منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتصنف من بين أهم 25 دولة حول العالم في جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر.
وحول دور صناعة المعارض كأحد المرتكزات الرئيسية في دعم الرؤية الاقتصادية 2030، أوضح المنصوري، أن البنى التحتية للمعارض في إمارة أبوظبي تمهد وتدعم مكانة الإمارة كمركز عالمي في صناعة المعارض من خلال كونها معرضاً دائماً للاستضافة وتنظيم أهم الأحداث والفعاليات العالمية.
وأوضح أن أبوظبي تقوم باستضافة 350 حدثاً وفعالية عالمية وإقليمية بشكل وسطي سنوياً لتصل عائدات هذه الصناعة في الإمارة إلى 2,56 مليار درهم من الناتج القومي للإمارة وذلك حسب إحصاءات عام 2014، وهذا بحد ذاته داعم للتوجه نحو تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على العائدات النفطي".
وتابع: " وإذا ما أضفنا إلى ذلك أثر صناعة المعارض على قطاع الفنادق والسياحة بشكل عام، وما ينتج عنها من ترويج للإمارة واستقطاب مختلف الأعمال والسياحة الدولية والمحلية فإنه من الطبيعي أن نعتبر صناعة المعارض كأحد ركائز التنوع الاقتصادي في الإمارة".
وحول مساهمة الفعاليات بتنشيط الحركة الاقتصادية في أبوظبي بما في ذلك الحركة السياحية، ذكر المنصوري، أن صناعة المعارض أصبحت لاعباً رئيساً في الاقتصاد الوطني، وعنصراً فاعلاً في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز دور القطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني.