أبوظبي – صوت الإمارات
أكد مسؤولون ومحللون إن المضاربات اليومية، خصوصًا على الأسهم التي توفر هامش ربح جيدًا، والتي يقوم بها الأفراد، تقلل ثقة المستثمر متوسط وطويل الأجل، وترفع مخاطر الأسواق بسبب التذبذبات الحادة. وأضافوا أن تعاملات الأسبوع الماضي شهدت سيولة أقل، مقارنة بالأسبوعين السابقين، بسبب تذبذبات أسعار النفط، التي لم تنجح في الاحتفاظ بالمسار الصاعد لفترة تطمئن المستثمرين.
وسجلت القيمة السوقية، بنهاية الأسبوع الماضي، 735.3 مليار درهم ارتفاعًا من 731.5 مليار درهم بنهاية الأسبوع الأسبق، محققة مكاسب بقيمة 3.8 مليارات درهم، بعد أن نجحت جلسة الخميس الماضي في تعويض خسائر منيت بها الأسواق، في تعاملات جلستي منتصف الأسبوع. وارتفع المؤشر العام للسوق، خلال الأسبوع الماضي، بنسبة 0.53%، مغلقًا عند مستوى 4534 نقطة، فيما بلغت قيمة التداولات 5.9 مليارات درهم.
وأوضح مدير عام شركة "الإمارات دبي الوطني" للأوراق المالية، عبدالله الحوسني، أن "المضاربات اليومية، خصوصًا على الأسهم التي توفر هامش ربح جيدًا، والتي يقوم بها الأفراد، تقلل ثقة المستثمر متوسط وطويل الأجل، وترفع مخاطر الأسواق، بسبب التذبذبات الحادة"، مشيرًا إلى أن "تعاملات الأسبوع الماضي شهدت سيولة أقل، مقارنة بالأسبوعين السابقين، بسبب تذبذبات أسعار النفط، والتي لم تنجح في الاحتفاظ بالمسار الصاعد لفترة تطمئن المستثمرين". وأضاف الحوسني أن "دخول عدد من الشركاء الاستراتيجيين في عدد من الشركات المدرجة، هو العنوان الأبرز لأسواق المال على مدار الأسبوع الماضي، والذي أسهم في تحريكها، خصوصًا خلال جلسة آخر الأسبوع". وأشار الحوسني إلى أن "هناك أيضًا تراجعًا في أحجام التداول على خلفية حالة عدم الاستقرار، لكن جلسة الخميس الماضي، كانت الأفضل، ونجحت في تعويض خسائر بقية الجلسات".
وأكد المحلل المالي بشركة "الأنصاري للخدمات المالية"، عبدالقادر شعث، "لاحظنا، خلال الأسبوع الماضي، تراجعًا في أحجام التداول، وانحسارًا نوعيًا لثقة المستثمرين تحت وطأة المضاربات اليومية، وعدم الاستقرار في أسعار النفط"، مضيفًا أن تعاملات الأسبوع الماضي شهدت عمليات نقل لملكيات بعض الأسهم، بجانب التركيز على الأسهم الأخرى منخفضة السعر وسريعة الدوران. وأشار شعث إلى أن عمليات جني الأرباح سيطرت على معظم الجلسات، إلا أن عمليات شراء مكثفة بجلسة نهاية الأسبوع، عوضت خسائر غالبية الأسهم، حيث استردت القيمة السوقية أكثر من 14 مليار درهم في جلسة واحدة.
وذكر المحلل المالي، وضاح الطه، إن "انتهاء موسم التوزيعات يعقبه عادة تداول لملكيات الأسهم، لذا وجدنا عمليات بيع خلال جلسات منتصف الأسبوع الماضي"، لافتًا إلى أن "تذبذبات أسعار النفط مازالت تؤثر في ثقة المستثمرين، والتي تنعكس على مستويات السيولة التي تدخل الأسواق، لذا تراجعت سيولة التعاملات خلال الأسبوع الماضي، مقارنة مع نظيرتها على مدار أسبوعين أو ثلاثة سابقة".
وأضاف الطه أن "هناك عودة واضحة لـ(تداولات الهامش)، والتي شكلت قرابة 50% من التعاملات، ما يعني أن نجاح النفط في الاستقرار فوق 40 دولارًا للبرميل، سيسهم في زيادة الزخم، وإفساح مجال أكبر لهذا النوع من التمويلات للأسهم".