المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبيتر جاوفيلر

عادت التوترات السياسية في أكبر دولة دائنة في أوروبا إلى السطح بشكل جلي بعد استقالة حليف بارز في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحاكم؛ من منصبه احتجاجًا على دعم حكومته إنقاذ اليونان من الانهيار.

وصرَّح نائب رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي، شقيق الحزب البافاري من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم، المستقيل بيتر جاوفيلر، بأنَّ اليونان "دولة مفلسة" وأنَّه لا يمكنها أن تخدم كعضو فعال في البرلمان الأوروبي.

وأضاف جاوفيلر أشد المنتقدين للدعم المالي لدول منطقة اليورو، في بيان على الانترنت، "لقد تعرضت لضغوط كبيرةللتصويت في البرلمان للتصويت من أجل دعم اليونان، على أساس أنَّني نائب الرئيس، وهذا يتعارض مع تفسيري لواجب المشرع".

ووجه زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هورست سيهوفر انتقادات أشد لهجة من جاوفيلر، إذ قدم شكاوى قانونية أمام المحكمة الدستورية الألمانية ضد محاولات البنك المركزي الأوروبي طرح السندات المالية لدعم الحكومة اليونانية.

وكان جاوفيلر أيضًا واحدًا من 28 عضوًا في ائتلاف ميركل المعارض لتمديد إنقاذ اليونان في شباط/ فبراير، والمؤيد للضغط على اليونان للخروج من الاتحاد النقدي.

وعانى الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ من أسوأ نتيجة له في الانتخابات الشهر الماضي منذ الحرب العالمية الثانية.