معرض العقارات الدولي

يستهدف منظمو معرض العقارات الدولي 2015، والذي يعقد من 30 آذار/ مارس وحتى 1 نيسان/ أبريل 2015، المستثمرين السعوديين على اعتبار أنَّهم ثاني أكبر المستثمرين في القطاع العقاري في دبي.

وكان السعوديون قد حققوا 1121 صفقة بقيمة 3.3 مليار درهم إماراتي في قطاع العقارات في دبي في النصف الأول من 2014، من قيمة إجمالية بلغت 19 مليار درهم استثمرها الخليجيون في عقارات الإمارة وفقًا لدائرة الأراضي والأملاك.

وأكد المنظمون بأنَّ الدورة المقبلة من معرض العقارات الدولي ستستقطب أكثر من 300 عارض يستعرضون مجموعة واسعة من الوحدات للمستثمرين والأفراد المستخدمين النهائيين على حد سواء.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات" المنظمة للمعرض داوود الشيزاوي، أنَّ معرض العقارات الدولي أصبح منصة للمستخدمين النهائيين ليكونوا قادرين على القيام بصفقات جيدة في بيئة المعرض التجارية، مؤكدًأ أنَّ المستثمرين السعوديين هم قوة محركة مهمة لقطاع عقارات دبي وقد استحوذوا على جزء كبير من شريحة زوار المعرض منذ انطلاق المعرض.

ومن المتوقع أن يستقطب معرض العقارات الدولي 10 أجنحة وطنية تشمل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا واستراليا وتركيا واسبانيا وقبرص وغيرها وذلك بفضل السمعة الطيبة التي يحظى بها عند المشترين والمستثمرين من كل أنحاء المنطقة.

ويجمع معرض العقارات الدولي بين المطورين والوسطاء العقاريين والمستثمرين من الأفراد والمؤسسات، بالإضافة إلى كبرى الشركات العقارية المحلية والدولية، وهو يوفر فرصة فريدة لعقد الصفقات التجارية والاستثمارات المربحة.

ومن المتوقع أن يحضر الدورة المقبلة من المعرض أكثر من 20 ألف زائر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وأضاف الشيزاوي أنَّ هناك محادثات مع العارضين بتخصيص عروض معينة لزوار المعرض، وخصوصًا للمستخدمين النهائيين، لافتًا إلى النجاح في تشكيل منصة تجمع بين التجار والأفراد في الوقت ذاته، قائلًا "نعتقد أنَّ المستهلك النهائي هو محرك للحفاظ على حيوية القطاع العقاري وهو يشجع في تحفيز المزيد من الاستثمارات على المدى الطويل".

وبرز معرض العقارات الدولي كوجهة للمستثمرين والمستخدمين النهائيين النخبويين في صناعة العقارات والإنشاءات المتنامي في دولة الإمارات والمنطقة ككل. وستتزامن الدورة المقبلة من المعرض مع ملتقى الاستثمار السنوي 2015، الحدث الاستثماري الذي يحضره أكثر من 15,000 مشارك من 140 دولة.

وبيّن الشيزاوي أنَّه يتطلع إلى دورة ناجحة في العام المقبل بكل المقاييس، والفضل يعود إلى دور دولة الإمارات في استقطاب الشركات الدولية ومزودي الخدمة الساعين إلى تعزيز تواجدهم في المنطقة. معتبرًا أنَّ المشتري السعودي هو نقطة قوة مهمة للقطاع العقاري الإماراتي.

وتوقع الشيزاوي أن تستقطب فعاليات الدورة الحادية عشرة من المعرض حضورًا سعوديًا واسعًا لشراء الوحدات العقارية لاسيما أنَّ المعرض يعد الوحيد من نوعه في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض الذي يتيح بيع وشراء العقارات بالتجزئة.

وتابع الشيزاوي أنَّ هناك إقبالًا سعوديًا كبيرًا من الزوار لمعرض العقارات الدولي ما يعد مؤشرًا بارزًا على النقلة النوعية التي يحققها قطاع العقارات في دولة الإمارات في الفترة الماضية وتفضيل المستثمرين السعوديين لسوق العقارات في الدولة على العديد من الأسواق الأخرى في المنطقة والعالم.

وعزَّز سوق العقارات الإماراتي موقعه في العالم كنقطة جذب لشركات أجنبية كثيرة عادت إليه بعدما أدركت القيمة الاستراتيجية من الوجود فيه لخدمة فئاتها الاستثمارية في كل أنحاء العالم.

وتأتي الدورة الحادية عشرة من المعرض في وقت تشهد دبي تشهد نهضة عقارية غير مسبوقة، وهي قد ثبتت قدميها على الخارطة العالمية بتصدرها الكثير من المجالات، حيث يدل ذلك بأنَّ الحراك الاقتصادي والسياحي الحاصل في دبي سينتج عنه المزيد من قفزات نمو كبيرة في مجال قطاع العقارات الذي يشهد معاملات عقارية يومية تعتبر عالية جدًا نوعًا وكمًا لاسيما السعودية والخليجية منها.