المصرف المركزي الصيني

رفع المصرف المركزي الصيني في شكل طفيف أمس الجمعة، سعر صرف اليوان مقابل الدولار، خلافا للقرارات الثلاثة التي اتخذها في الأيام القليلة الماضية بخفض سعر العملة.

وأعلنت الهيئة المكلفة سوق الصرف الوطنية أن البنك المركزي خفض سعر صرف اليوان 0.05 في المائة، وحدد سعر العملة الصينية بـ6.3975 يوان للدولار، مقارنة بـ6.4010 يوان أول من أمس، في قرار يمكن أن يدفع فعلياً باتجاه رفع سعر اليوان، وكانت الصين خفضت أول من أمس الخميس قيمة عملتها لليوم الثالث على التوالي، ولكن الأسواق العالمية، التي اهتزت جراء هذا الخفض المفاجئ، أبدت ارتياحا بعد تعهد السلطات بمنع انهيار اليوان.

وأظهر مسح لوكالة "رويترز" شمل خبراء اقتصاديين، أن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سيرفع على الأرجح أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مرتين خلال العام الجاري، على أن تكون الزيادة الأولى الشهر المقبل على أقرب تقدير، في أول رفع للفائدة في الولايات المتحدة في نحو 10 أعوام، وأظهر المسح فرصة نسبتها 55 في المائة في المتوسط لرفع المجلس سعر الفائدة على الإقراض قصير الأجل مرتين خلال العام الجاري، ووضع الخبراء احتمالاً نسبته 60 في المائة لرفع الفائدة في أيلول/سبتمبر المقبل، و85 في المائة مع نهاية العام.

وتعززت احتمالات رفع أسعار الفائدة في أيلول بعد زيادة قوية في الوظائف وتعافي الأجور في تموز/يوليو الماضي، إضافة إلى تسارع النمو في الربع الثاني من العام بعدما تباطأ في بداية العام بسبب الطقس السيئ، وذكر الخبراء أن رفع المجلس الفائدة مرتين هذا العام سيكون تدريجيا بسبب قوة الدولار.

وارتفع اليورو أمس عقب موافقة البرلمان اليوناني على حزمة إنقاذ جديدة واستعادت أسواق العملة هدوءًا نسبيًا بعد أسبوع شهد انخفاضاً لقيمة اليوان الصيني، ما أثار اضطرابات في أسواق المال العالمية، وسجل اليورو 1.1185 دولار، واتجه نحو تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية أمام العملة الأميركية منذ منتصف أيار/مايو الماضي، وواصلت أسعار عملات الأسواق الآسيوية الناشئة الهبوط متجهة لتكبد خسائر أسبوعية حادة، فهبط الرنجيت الماليزي إلى أدنى مستوياته في 17 عامًا، وأدت مكاسب اليورو إلى تراجع مؤشر الدولار 0.3 في المائة إلى 96.119، بينما خسرت العملة الأميركية 0.3 في المائة أمام العملة اليابانية لتسجل 124.11 ين.

واستقر سعر الذهب مع تقييم المستثمرين لتأثير تدخل الصين في سعر صرف عملتها على توقيت الرفع الأول لأسعار الفائدة الأميركية في نحو 10 أعوام، واتجه المعدن الأصفر لإنهاء موجة خسائر استمرت سبعة أسابيع بعد خفض قيمة اليوان الصيني، ما عزز ضبابية الاقتصاد العالمي ودفع المستثمرين إلى شراء الأصول التي تعتبر أكثر أمانًا مثل الذهب.

وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في إلى 1118.17 دولار للأونصة، وزاد سعره في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر 0.2 في المائة إلى 1118 دولارًا.

وارتفع سعر البلاديوم 0.1 في المائة إلى 618.50 دولار، بينما استقر البلاتين عند 992.05 دولار، وارتفع الفضة 0.3 في المائة إلى 15.45 دولار، وأعلن المركزي الصيني أن احتياطات البلد من الذهب ارتفعت إلى 53.93 مليون أونصة مع نهاية تموز الماضي، من 53.32 مليون أونصة نهاية حزيران/يونيو.