اعتبر رئيس هيئة "قناة السويس"، الفريق مهاب مميش، أنَّ تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الملهمة في تطوير ميناء جبل علي الذي يتصدر الآن قائمة أكبر 10 موانئ للحاويات في العالم، وما أحدثته من تطور ونهضة في دبي، تعد بمثابة نموذج يفخر به كل عربي، وتمثل صورة مشرفة لأحد أهم الموانئ العربية الذي تطور تطوراً سريعاً فأكسب الإمارات العربية المتحدة شهرة عالمية.

وأكد الفريق مميش، أنَّ تجربة دبي الرائدة في تدشين وتطوير ميناء جبل علي تعد بمثابة نموذج لما يمكن لقناة السويس الجديدة أن تفعله في المستقبل القريب، وبيّن أنّ نشأة دبي كميناء تجاري كان الأساس فيها إعادة التصدير من الهند ودول الجوار إلى أنحاء العالم، بالإضافة إلى انخفاض الضرائب والتراخيص على السفن.

وأضاف مميش أن سياسات التجارة الحرة وإزالة الحواجز التجارية التي تبناها قادة دولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك الوقت، تعد بداية حقيقية لدور إمارة دبي كمركز تجاري مزدهر في المنطقة، وتمثل نموذجاً لما يمكن أن تكون عليه قناة السويس الجديدة.

وتابع "استمرار حكومة دبي في التوسع في ميناء جبل علي وتشجيعها للاقتصاد الحر، جعل الإمارات العربية المتحدة نقطة جذب للنشاط الاقتصادي من المناطق المحيطة بها، وكذلك المناطق البعيدة".
ولفت مميش إلى أن محاولة الإمارات الدؤوبة للتنويع في هيكلها الاقتصادي جعلها تعمل على إجراء توسعات مذهلة جعلت ميناء جبل علي من أكبر وأهم الموانئ في العالم.

ووصف زيادة استثمارات دبي في الثمانينات في تطوير البنية الأساسية بأنها كانت من الخطوات المهمة من أجل تعميق دورها التجاري، إلى جانب التنويع في الهيكل الاقتصادي للإمارة.

وأكد أن هذه الرؤية تعد امتداداً لما قام به الشيخ راشد من قبل، سواء تعلق ذلك بتوسيع ميناء جبل علي أو شركة موانئ دبي. وأبرز أن ميناء جبل علي يلعب دوراً محورياً في تفعيل النشاط التجاري في الإمارات العربية المتحدة، وأن مصر تتطلع إلى إقامة منطقة صناعية كبيرة على غرار المنطقة الصناعية في ميناء جبل علي، بحيث تحتوي على خدمات لوجيسيتية للسفن، كما تضم مزارع سمكية ومنطقة اقتصادية حرة.

وأكد أن العمل على جذب المستثمر العربي لإقامة مشاريع عدة على ضفتي القناة أولوية أولى لمصر في الوقت الجاري. وأضاف أن محور تنمية قناة السويس ستكون له قوانينه الخاصة حتى يجري تسهيل العمل للمستثمرين، وتذليل العقبات كافة أمامهم، وتهيئة الظروف الملائمة للاستثمار.

وقدم الفريق مميش خالص الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لما قدمته من جهد كبير في مساندة مصر للانتهاء من أعمال أكبر عملية حفر وتكريك في التاريخ بسرعة قصوى، ووصف الدور الإماراتي بالكبير.