خام "برنت"

ارتفع خام "برنت" ستة في المائة أمس الخميس، بعد أنّ بدأت السعودية وحلفاؤها عملية عسكرية في اليمن.

أكّد المستوردين الآسيويين، أنَّهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطّل فوري للإمدادات، وأنَّ الهجوم على الحوثيين يثير المخاوف بشأن أمن شحنات النفط في الشرق الأوسط.

صعدت خام "برنت" أكثر من ثلاثة دولارات، بنحو 59.78 دولار للبرميل، بزيادة بلغت نحو ستة في المائة عن التسوية الماضية، وارتفع الخام الأمريكي أكثر من ثلاثة دولارات ليصل إلى 52.35 دولار للبرميل.

بدورها، أعلنت دائرة شؤون النفط في دبي، أنَّ الإمارة حددت فرق السعر لشحنات حزيران /يونيو المقبل من الخام بحسم 0.40 دولار للبرميل عن سعر العقود الآجلة للخام العُماني.

من جانبها، أكدت شركة النفط الفرنسية "توتال"، أنَّ مواقعها في اليمن لم تتأثر بالعمليات العسكرية.

ولفتت  الشركة، إلى أنَّ مكاتبها في صنعاء مغلقة، وأنَّها تراقب الوضع بحذر، وأصدرت بيانًا جاء فيه: "الإجراءات الأمنية في المواقع التي تعمل فيها توتال، على أشدّها".

من جهته،  أعلن رئيس لجنة الطاقة في البرلمان عدنان الجنابي، أنَّ العراق تؤيد سياسة "الأوبك" لحماية حصتها في سوق النفط، بالإبقاء على إنتاجها مستقرًا، على الرغم من الضغوط التي تتعرّض لها موازنة بلاده.

وأبلغ الصحافيين أثناء زيارة إلى الدوحة، أنَّ العراق مع الإجماع العام في "الأوبك"، وأنَّه يجب عدم القتال من أجل السعر بل من أجل حصة السوق.

وأضاف الجنابي، أنَّه يجب على "الأوبك" أنَّ تدفع ثمن قيام المنتجين الآخرين بالإنتاج بأقصى طاقتهم وأخذ السوق من المنظمة.

وقال: "إن الدول التي لديها احتياطات كبيرة، يجب أن تدرس استراتيجية طويلة الأجل تتوافر لها مقومات الاستمرارية".

وتابع: "يجب على إيران والعراق والسعودية الاهتمام بأسواقها، وأنَّ تركز على الأسواق لأنها دول لديها احتياطات كبيرة تنظر إلى الأجل الطويل وليس إلى ردود الأفعال الفورية على تحركات الأسعار".

في سياق متصل، أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز، أنَّ تسليمات النفط من العراق عبر تركيا منذ مطلع العام الماضي، بلغت 47 مليون برميل، قيمتها نحو ثلاثة بلايين دولار.

وأبلغ الصحافيين، أنَّ 57 ناقلة حُملت بالنفط المنقول إلى تركيا من العراق.

من ناحية أخرى، أعلن المدير المالي في شركة "بي تي تي" ويرات يواناروميت، أنَّ أكبر شركة طاقة تايلاندية ترغب في بيع حصتها البالغة 25 في المائة في شركة "غاز شرق المتوسط" المصرية، والتي توقفت عن العمل في السنوات الأخيرة.

وقال: "ندرس خيار بيع الحصة، بعض المستثمرين فاتحنا في الأمر لكن لا يوجد تقدم حتى الآن".

وأشار إلى أنَّ "بي تي تي" أنهت قيمة استثمارها في مصر، واشترت الحصة في كانون الأول /ديسمبر 2007،  مقابل 487 مليون دولار.

يُذكر أنَّ "غاز شرق المتوسط" تملك وتدير خط الأنابيب الذي ينقل الغاز المصري من مرفأ في العــريش إلى عسقلان في إسرائيل.