ارتدت أسواق المال المحلية بدعم من الاستثمار المؤسسي واستثمار الشركات في أسواق المال المحلية، التي قدمت دعما للمؤشرات، وعززت الثقة بالأسهم المدرجة بالسوقين في كل من أبوظبي ودبي، في حين كانت تداولات الأجانب التي سجلت صافي بيع وراء الانخفاض السريع للسوق، والذي سبب هلعاً لدى الأفراد خلال أول ثلاث جلسات من الأسبوع الماضي.

وتظهر البيانات الرسمية الصادرة عن إدارة أسواق المال بالدولة أن الاستثمار المؤسسي لعب الدور الحاسم في عودة الأسواق للارتفاع خلال الأسبوع الماضي وإن بنسب مختلفة بين السوقين.

وضخت الشركات والمؤسسات الاستثمارية المحلية بشكل أساسي استثمارات جديدة في الأسهم المحلية، تصل قيمتها إلى حدود 175,2 مليون درهم خلال خمس جلسات الأسبوع الماضي.

وفيما بلغت حصة تداولات الشركات في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 45% من إجمالي قيمة التداولات، فإنها في سوق دبي المالي ظلت بحدود 26%، ومع ذلك لعبت دورا حاسما في تعزيز ثقة المستثمرين بالسوق.

وأظهرت بيانات أسواق المال المحلية أن تداولات المستثمرين الأجانب سجلت صافي بيع بقيمة 160 مليون درهم تقريبا، بينما سجلت تداولات المؤسسات صافي شراء بقيمة 175,2 مليون درهم خلال الأسبوع الماضي في السوقين.

ومع أن المستثمرين الأجانب عادوا للشراء في جلسة التداولات الأخيرة خلال الأسبوع الماضي، بعد أن بدأت أسواق المال تعود للارتداد بقوة، وتحقق مكاسب إلا أن صافي تداولاتهم خلال كامل أيام الأسبوع في السوقين تظهر أنهم باعوا أسهما أكثر مما اشتروا بقيمة 155,9 مليون درهم.

وتركزت مبيعات الأجانب في سوق دبي المالي، إذ سجل صافي الاستثمار الأجنبي في الأسهم المدرجة في السوق خلال الأسبوع الماضي نحو 159 مليون درهم صافي بيع، بينما تشير بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية أن صافي الاستثمار الأجنبي سجل صافي شراء بقيمة 3,1 مليون درهم وبذلك ارتفع بشكل طفيف وبقي قريبا إلى الاستقرار.

وتظهر البيانات أن المستثمرين الأجانب اشتروا أسهما بقيمة 656,4 مليون درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية بينما باعو بقيمة 653,3 مليون درهم، ما يشير إلى أن حصيلة تداولاتهم سجلت صافي شراء بقيمة 3,1 مليون درهم، خلال تداولات الأسبوع الماضي على مدى جلسات التداول الخمس.

ووفقا للبيانات فإن المستثمرين العرب اشتروا أسهما بقيمة 207,3 مليون درهم مقابل بيع أسهما بقيمة 194,3 مليون درهم في سوق أبوظبي خلال الفترة ذاتها ما يشير إلى أنهم زادوا استثماراتهم بنحو 13 مليون درهم بسوق العاصمة خلال الأسبوع الماضي.

وأما المستثمرون الخليجيون فقد اشتروا أسهما بقيمة 99,8 مليون درهم في سوق أبوظبي، وباعوا بقيمة 70,6 مليون درهم، ما يشير إلى أن حصيلة تداولاتهم تمخضت عن صافي شراء بلغت قيمته 29,2 مليون درهم خلال الأسبوع الماضي.

وتظهر بيانات السوق أن المستثمرين الأجانب من الجنسيات الأخرى استحوذوا على الحصة الأكبر من تداولات الأجانب في سوق أبوظبي، إذ بلغت قيمة مشترياتهم من الأسهم 349,4 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 388,4 مليون درهم خلال نفس الفترة ما يشير إلى أن تداولاتهم خلال الأسبوع سجلت صافي بيع بقيمة 39 مليون درهم.

وأما في سوق دبي المالي فقد أظهرت البيانات أن المستثمرين الأجانب قاموا بشراء أسهم بقيمة 2,296 مليار درهم في حين باعوا أسهما بقيمة 2,455 مليار درهم، ما يشير إلى أن محصلة تداولاتهم سجلت صافي بيع بقيمة 159 مليون درهم خلال تداولات الأسبوع الماضي.

وفي جانب الاستثمار المؤسسي فقد أظهرت بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية أن الشركات أو المؤسسات التي تستثمر في الأسهم سجلت تداولاتها شراء أسهما بقيمة 709 ملايين درهم مقابل بيع أسهما بقيمة 679 مليون درهم، ما يشير إلى أن تداولات المؤسسات سجلت حصيلة شراء بقيمة 30 مليون درهم.

وأما في سوق دبي المالي فتظهر البيانات أن المؤسسات قامت بشراء أسهم بقيمة 1,3245 مليار درهم مقابل بيع أسهم بقيمة 1,18 مليار درهم، ما يعني أن محصلة التداولات سجلت صافي شراء 144,4 مليون درهم.