الموانئ البحرية الإماراتية

أكَّد خبراء ومختصون أن تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى إقليميًا وعربيًا والثالثة عالمياً في مجال جودة البنية التحتية للموانئ، والسادسة عالمياً في بنية الموانئ البحرية في مؤشر التنافسية، يشير إلى الجهود والإنجازات، التي تحققت في قطاع الموانئ خلال الفترة القليلة الماضية وفي مقدمتها ميناء خليفة، الذي حقق المركز الثاني عشر عالمياً في معدلات النمو بنسبة 15٪ وذلك بعد عامين فقط من بدء الأعمال التشغيلية في الميناء.
وأشار الخبراء إلى أن "توسعات موانئ دبي العالمية في جبل علي وتطوير موانئ الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة، أسهم في تحقيق هذه المرتبة العالمية"، مشيرين إلى أن اعتماد الدولة تطوير مرافق النقل بأنواعها المختلفة يسهم في جعل الإمارات لاعبا دوليا للتجارة العالمية والإقليمية". وتبلغ قيمة الاستثمارات التي تنفذها أبوظبي للموانئ في القطاع البحري نحو 28.1 مليار درهم منها 26.5 مليار درهم تكاليف المرحلة الأولى لمشروع ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية كيزاد وحوالي 1.5 مليار درهم لقناة مصفح الجديدة وحوالي 130 مليون درهم التقديرات الأولية لعمليات التطوير المبدئية لموانئ الغربية وميناء الشهامة.
وتستحوذ موانئ الإمارات على نحو 60% من إجمال حجم مناولة الحاويات والبضائع في دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن تحولت الدولة إلى مركز عالمي للتجارة البحرية.
وتقود شركتا "أبوظبي للموانئ" و"موانئ دبي العالمية - الإمارات"، التوسعات في الطاقات الاستيعابية لمناولة الحاويات في الدولة، حيث تم افتتاح المرحلة الأولى من ميناء خليفة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، كما شارفت العمليات الإنشائية لتوسيع محطة الحاويات الثانية في ميناء "جبل علي" على الانتهاء.
وقال الرئيس التنفيذي لمرافئ أبوظبي المشغل لموانئ أبوظبي التجارية، مارتن فان دي ليند، "يمثل ميناء خليفة دعما جديداً للتنمية الاقتصادية في الدولة من خلال دعم عملية التنمية الصناعية عبر (كيزاد)، إضافة إلى دعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية، كما يلعب دوراً رئيساً في تحقيق خطط إمارة أبوظبي من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي وتماشياً مع أهداف تقليل الاعتماد التقليدي على عائدات القطاع النفطي".
وأوضح أن ميناء خليفة يتميز بقدرته على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على مناولة 22 ألف حاوية في كل رحلة.
وأوضد حي ليند، أنه في حلول العام 2030، سيكون ميناء خليفة قادراً على مناولة 15 مليون حاوية قياسية و35 مليون طن من الشحنات العامة عند الحاجة، فيما تصل الطاقة الاستيعابية الحالية لنحو 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً، ويمكن زيادتها إلى 5 ملايين حاوية إذا دعت الحاجة، حيث يتوافر بمحطة الحاويات في الميناء البنية التحتية اللازمة لرفع الطاقة الاستيعابية.

 

وأضاف "تعمل محطة الحاويات في الميناء على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، إذ لا يتعدى الوقت المطلوب من الدخول إلى البوابة والخروج من البوابة الأخرى خلال عملية تفريغ وتحميل الحاويات النمطية 30 دقيقة، ويتم نقل 220 حاوية نمطية في الساعة في محطة الحاويات في ميناء خليفة".
كما يستطيع الميناء خدمة أكبر أنواع السفن على مستوى العالم، حيث يبلغ عمق قناته الملاحية نحو 16.5 مترًا وحوالي 18 متراً عند جدار الرصيف وتتسع بعرض 250 متراً وطول 12 كيلومتراً، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج البيئي نحو 8 كيلومترات.
ويعمل ميناء خليفة، حالياً بـ 9 رافعات "بناماكس"، والتي تعد الأكبر من نوعها في العالم، لنقل الحاويات من السفن إلى رصيف الميناء، وتعد من المعالم البارزة للميناء حالياً
وشملت أعمال البنية التحتية التي أنجزتها "أبوظبي للموانئ" خلال المرحلة الأولى للميناء، محطة الحاويات الرئيسية، ومبنى الشركة، ومكاتب الجهات المحلية في الإمارة، وأجهزة أشعة "إكس راي"، والطرق والجسور.
يذكر أن حكومة أبوظبي أسست شركة أبوظبي للموانئ في عام 2006، لدفع عجلة التوسع الاقتصادي عن طريق إرساء أسس راسخة من البنية التحتية الحديثة والمرافق البحرية والتجارية في أنحاء إمارة أبو ظبي