واصلت أسواق المال تراجعها خلال جلسة أمس الاربعاء ، وفقدت 81 .4 مليار درهم من قيمتها السوقية التي هبطت إلى 57 .746 مليار درهم .

التراجع جاء بتاثير استمرار المخاوف من تراجع أسعارالنفط التي هبطت خلال جلسة أمس الاربعاء إلى أقل من 56 دولارا، وهو ما زاد من ضغوط السيولة التي تتصف بالضعف الشديد مع عزوف المستثمرين عن ضخ سيولة قوية في الأسواق خلال هذه المرحلة التي تتسم فيها أسواق المال بالتوترات مع تنامي مؤشرات التباطؤ في الاقتصاد العالمي خاصة في الاقتصادات الاساسية كالصين وأوروبا والولايات المتحدة وفقا لخبراء مشاركين في مؤتمر الشرق الأوسط للأوراق المالية الذي بدأت أعماله أمس الاربعاء .

 وشهدت أسواق المال أداء ضعيفا وتراجعا وبشكل متباين مع بدء إلقاء تداولات الكثير من الأسهم من دون الأرباح (بعد انتهاء فترة استحقاق التوزيعات) بظلالها على أداء الأسواق، فقد أغلق مؤشر سوق الإمارات على انخفاض بنسبة 64 .0% عند مستوى نقطة متاثرا بضغوط على أسهم البنوك والتأمين والعقار والاتصالات والاستثمار والسلع الاستهلاكية والخدمات التي تراجعت مؤشراتها القطاعية بنسب متفاوتة أكثرها تراجعا مؤشر الاستثمار بنسبة 36 .2%، تلا ذلك مؤشر العقار بنسبة 756 .1% .

وفي المقابل ارتفعت المؤشرات القطاعية لأسهم شركات الطاقة 138 .5%، وهذا ما هو مستغرب بارتفاع مؤشر هذه الشركات التي من المفترض أن تكون الأكثر حساسية لتراجع أسعار النفط، وهو ما يؤكد أن هذه الشركات لا تمثل حقيقة قطاع النفط في الاقتصاد الوطني، وأن ما يجري عليها من تداولات يدخل في باب المضاربات أكثر من غيرها .

وفي ذات الوقت فقد ارتفع المؤشر القطاعي لأسهم شركات الصناعية بنسبة 012 .1% . وأغلق سوق دبي المالي على انخفاض 49 .1% عند 77 .3696 نقطة، في حين أغلق سوق أبوظبي على تراجع 28 .0% عند 95 .4499 نقطة .

وجرى تداول أسهم 64 شركة بمقدار 9 .289 مليون سهم نفذت من خلال 5548 صفقة بقيمة 1 .554 مليون درهم، وهي سيولة ضعيفة أسهمت في تراجع أسعار أسهم 42 شركة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار أسهم 15 شركة .

واستحوذت أسهم شركات العقار على الحصة الأكبر من سيولة التداول، وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 756 .1% . وتصدر سهم إعمار العقارية قائمة الأسهم الأكثر تداولاً في الأسواق بقيمة 5 .90 مليون درهم، وأغلق السهم على انحفاض بنسبة 09 .2% عند 03 .7 درهم . وجاء سهم داماك في المركز الرابع على مستوى الأسواق والثاني على مستوى أسهم العقار بتداول 8 .31 مليون درهم، وأغلق السهم على انخفاض بنسبة 91 .1% عند 57 .2 درهم .

وجرى تداول 2 .174 مليون درهم على أسهم البنوك التي تراجع مؤشرها بنسبة 427 .0% . وتصدر سهم بنك أبوظبي الوطني قائمة أسهم البنوك الأكثر تداولاً بقيمة 1 .35 مليون درهم، وهبط السهم 58 .2% عند 2 .13 درهم رغم أن الجمعية العمومية للبنك أقرت أمس الأول الثلاثاء توزيع 50% أسهم منحة ونقدا على المساهمين وتستحق بعد عشرة أيام من اجتماع الجمعية العمومية .
واحتل سهم بنك الخليج الأول المركز الثاني الأكثر تداولا على صعيد أسهم البنوك بقيمة 9 .31 مليون درهم واستقر السهم عند مستواه الأسبق وهو 14 درهماً .

واحتل سهم دبي للاستثمار المركز الخامس ضمن قائمة الأسهم الأكثر تداولا على صعيد الأسواق بتداول 7 .29 مليون درهم، واغلق السهم على انخفاض نسبة 09 .2% عند 34 .2 درهم . وتصدر سهم الاستشارات المالية قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا، وصعد 65 .8% وأغلق عند 49 .0 درهم .

وأغلق سهم طاقة على ارتفاع 04 .7% وأغلق عند 76 .0 درهم . وتصدر سهم مجموعة الصناعات الوطنية قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في الأسعار، وهبط السهم 82 .9% وأغلق عند 02 .2 درهم . كما هبط سهم بلدكو 59 .9% عند 66 .0 درهم .

واتجه المستثمرون العرب والخليجيون نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 8 .46 مليون درهم محصلة شراء (منها 7 .42 مليون درهم محصلة شراء الخليجيين، و1 .4 مليون درهم محصلة شراء العرب) . وفي المقابل اتجة المستثمرون الأجانب والمواطنون نحو بيع الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 8 .46 مليون درهم محصلة بيع (منها 8 .41 مليون درهم محصلة بيع المواطنين، و5 .5 مليون درهم محصلة بيع الأجانب) . واتجه الأجانب نحو بيع الأسهم في أبوظبي بصافي استثمار وصل إلى 8 .27 مليون درهم محصلة بيع، واتجهوا نحو شراء الأسهم في سوق دبي المالي بصافي استثمار وصل إلى 3 .22 مليون درهم محصلة شراء .

واتجهت المحافظ الاستثمارية في سوق أبوظبي نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 3 .22 مليون درهم محصلة شراء، في حين اتجه المستثمرون الافراد في أبوظبي نحو بيع الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 3 .22 مليون درهم محصلة بيع . وفي سوق دبي المالي اتجهت المحافظ نحو بيع الأسهم بصافي استثمار 6 .21 مليون درهم محصلة بيع .