الأسهم المحلية

تحاول الأسهم المحلية إنهاء تداولات شهر نيسان/ أبريل الحالي عند أعلى مستوياتها خلال أربعة أشهر منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إذ استهلت تعاملات الأسبوع الأخير من الشهر الحالي أمس الاحد، بارتفاعات جيدة لم تخل من مضاربات طالت أسهم منتقاة في كلا السوقين استقطبت سيولة مؤسساتية وفردية.

وحصدت الأسهم مكاسب سوقية بقيمة 9,7 مليار درهم بعدما زادت السيولة في الثلث الأخير من الجلسة لتتجاوز الملياري درهم، مما يبقي التوقعات باستهداف المؤشرات الفنية لمستويات مقاومة جديدة يعول عليها في حال اختراقها في دفع الأسواق إلى مستويات نفسية مهمة عند 5000 نقطة للسوقين، بحسب محللين فنيين وماليين.

وأوضح هؤلاء إن الأجواء الإيجابية التي تسود الأسواق من استقرار أسعار النفط فوق مستوى 60 دولارا للبرميل، وبدء الشركات القيادية في الإعلان عن نتائج الربع الأول التي يتوقع أن تأتي أكثر من التوقعات للبنوك وشركات العقارات، تغذي من عمليات مضاربية تستهدف الاستفادة من هذه الأجواء الإيجابية، فضلاً عن رغبة المؤسسات في الدخول بعد اطمئنانها إلى عدم تأثر الشركات القيادية بتراجعات أسعار النفط من بيانات الربع الأول، وفقا لما ذكره العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية محمد علي ياسين .

وأضاف " المؤسسات المالية تعول على نتائج الربع الأول كثيرا، لأنها تترقب ما إذا كان نشاط الشركات تأثر بالفعل من تراجع أسعار النفط طيلة الفترة الماضية من عدمه، ومن المتوقع في حال جاءت النتائج أعلى من التوقعات أن تشهد الأسواق استمراراً في النشاط الحالي، وصولاً إلى مستويات أعلى".

 من الناحية الفنية، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا إن مؤشرات الأسواق لا تزال تتداول بشكل إيجابي مع استمرار التحسن الواضح في أحجام وقيم التداولات، خصوصاً في سوق دبي الذي نجح مؤشره في الاندفاع صعودا وبقوة صوب مستوى المقاومة الرئيسي عند 4200 نقطة، بعد مصاعب طال أمدها في تجاوز مستوى 3800 نقطة خلال تداولات الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف أن نجاح السوق في تجاوز هذا المستوى صعودا في النهاية، أدى الى اندفاع المؤشر صوب مستوى المقاومة الثاني عند 4200 نقطة، والذي عجز عن تجاوزه خلال الأسبوع الماضي، ولكنها محاولة جديدة، غالبا سوف تحظى بالنجاح، حيث لا يوجد مستويات مقاومة جديرة بالاحترام بعده، قبل مستويات المقاومة الأهم عند 4500 نقطة، والتي يعتقد في استهدافها على المدى المتوسط.

وأستطرد " لا ينبغي الإفراط في التفاؤل دون حذر، فرغم تداول المؤشر بشكل ايجابى بأحجام تداول ملفتة تكفل الاطمئنان على المدى القصير، إلا أن المؤشر مازال يتداول حتى الأن في اتجاه هبوطي مقبول على خرائط اتجاهه للمديين المتوسط والطويل، ولن ينجح في تجاوز اتجاه الهبوط صعودا، دون تجاوز ناجح لمستويات مقاومة رئيسية بدءا من مستوى 4744 على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط، وبناء عليه ينبغي تحسب المخاطر، حتى في أفضل ظروف السوق انتعاشا طالما احتفظ المؤشر باتجاه هبوط ناجح.

ونبه إلى عمليات جنى أرباح متوقعة، وضرورة التعامل معها بنفس أهمية قطع الخسارة وقت تراجعات السوق على سبيل تخفيض التكلفة من ناحية، وتقليل المخاطر من ناحية أخرى، مع ضرورة تفعيل خاصية اعادة الشراء من جديد عند مناطق الدعم، بعد اختبارها على خرائط اتجاه المدى القصير.

وبالنسبة لأداء مؤشر سوق أبوظبى، لفت العشري إنه أدرك بالتحديد مستوى المقاومة المحدد سلفا عند 4720 نقطة، ليتراجع منه بشكل مباشر خلال تداولات الأسبوع الماضي، غير ان هذا المستوى اصبح الأن مستوى مقاومة غير ذي قيمة، وأصبح مستوى المقاومة الجديد عند 4783 نقطة، ويعتبر تجاوزه صعوداً بشكل حقيقي إشارة للمزيد من مستهدفات الصعود خلال تداولات الأشهر القليلة القادمة.

وعودة إلى الأداء، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة الأمس بنسبة 1,25%، وأغلق عند مستوى 4880,20 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 791 مليار درهم، وتجاوزت قيمة التداولات ملياري درهم من تداول 1,61 مليار سهم من خلال 16464 صفقة.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 شركة من أصل 126 شركة مدرجة، وحققت أسعار أسهم 44 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 7 شركات، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.