سوق الإمارات المالي

تماسكت الأسهم المحلية خلال تعاملات الأمس الاربعاء  وحافظت على مستوياتها فوق مستويات مقاومة نفسية مهمة، وسط مخاوف من إخفاق جديد، في ضوء استمرار تدني السيولة.
وفقدت الأسواق 2,2 مليار درهم من قيمتها السوقية، جراء تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,29%، نتيجة ميل نحو الهبوط لسوق أبوظبي بنحو 0,06%، وبنسبة 0,63% لسوق دبي المالي الذي لا يزال يقاوم محاولات التراجع من جديد دون مستوى 3900 نقطة.
وأكد وسطاء، إن ضعف السيولة لا يوفر القوة اللازمة للأسواق لمواصلة الصعود، مما يشجع المضاربين على تركيز تعاملاتهم اليومية على أسهم منتقاة لا تتعدى سهمين إلى ثلاثة أسهم في كل سوق، مما يعطي مؤشرا على أن الأسواق أميل للهبوط منها إلى الصعود، بحسب وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية.
وأضاف " ليست هناك محفزات لدخول سيولة جديدة، تدعم الأسواق في اختراق النقاط التي لا تزال تتداول عليها منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي"، موضحاً أن الشركات القيادية انتهت من الإفصاح عن نتائجها وتوزيعاتها عن العام الماضي، ولم تتبق سوى الشركات العقارية الثلاثة، التي لا يتوقع كثيرون أن تأتي نتائجها أعلى من التوقعات، كي تكسر الحالة الأفقية التي تتداول عليها الأسواق حالياً.
ولفت إن الضبابية التي باتت سمة المرحلة الحالية، توفر الفرصة للمضاربات التي تجد فرصتها في أسهم معدودة تستحوذ على الحصة الأكبر من التداولات، متوقعاً في ظل ضعف الأسواق والمسار الهابط الذي تتداول عليه، أن يكون تراجع الأسعار هو الغالب على الأسواق، لكنه سيشكل فرصة مواتية لدخول مستثمرين جدد راغبين في الاستثمار على المدى الطويل.
وأفاد بأن هناك أسهما قيادية تتداول على مستويات سعرية مرتفعة من حيث مكررات ربحيتها، ومن شأن تراجعها إلى مستويات مغرية أن تدفع السيولة المتحفزة والمترقبة خارج الأسواق إلى العودة من جديد.
وعودة إلى الأداء، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,29% وأغلق عند مستوى 4694,22 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 760,91 مليار درهم.
وتراجعت قيمة التداولات إلى 670 مليون درهم من تداول 337,82 مليون سهم من خلال 6363 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 21 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 36 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم "داماك العقارية دبي" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 220,6 مليون درهم موزعة على 87,43 مليون سهم من خلال 2067 صفقة.
وجاء سهم "أرابتك القابضة" في المركز الثاني بتداولات بلغت قيمتها 148,24 مليون درهم موزعة على 45,95 مليون سهم من خلال 911 صفقة.
وحقق سهم "أسمنت الخليج" أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 3,6% إلى 1,15 درهم من خلال تداول 220 ألف سهم بقيمة 252,57 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم "بنك الاتحاد الوطني" بارتفاع نسبته 3,1% إلى مستوى 5,85 درهم من خلال تداول 1,91 مليون سهم بقيمة 10,82 مليون درهم.
وسجل سهم "دار التأمين" أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى هبوطاً 10% إلى سعر 0,81 درهم، من خلال تداول 51,99 ألف سهم بقيمة 44,4 ألف درهم، تلاه سهم "الخزنة للتأمين" بنسبة 9,76% إلى مستوى 0,37 درهم من خلال تداول 144 سهما بقيمة 53,28 درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 2,49%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 29 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 58 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 37 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع "النقل" المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي بنحو 10,42% ليستقر على مستوى 3822,99 نقطة، تلاه مؤشر قطاع "السلع الاستهلاكية" بنحو 4,38% ليستقر على مستوى 1538,34 نقطة، ومؤشر قطاع "الاستثمار والخدمات المالية" بنسبة 3,58% ليستقر على مستوى 5069,09 نقطة، تلاه مؤشر قطاع "الخدمات" بنسبة 2,78% ليستقر على مستوى 1597,54 نقطة.
وحقق مؤشر قطاع "البنوك" نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بنحو 2,75% ليستقر على مستوى 3579,75 نقطة، تلاه مؤشر قطاع "الاتصالات" بنسبة 2,6% ليستقر على مستوى 2206,50 نقطة، تلاه مؤشر قطاع "العقار" بنحو 1,39% ليستقر على مستوى 5900,72 نقطة، ومؤشر قطاع «التأمين» 0,48% ليستقر على مستوى 1505,59 نقطة.
وفي المقابل، حقق مؤشر قطاع "الصناعة" انخفاضاً عن نهاية العام الماضي بنحو 0,1% ليستقر على مستوى 1041,76 نقطة، تلاه مؤشر قطاع "الطاقة" بنسبة 0,8% ليستقر على مستوى 92,2763 نقطة.