أسواق المال المحلية


عاد التحسن إلى أسواق المال المحلية، أمس الخميس، بدعم من بعض أسهم البنوك والعقار المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، وربحت نحو أربعة مليارات درهم، ما قلص من خسائرها الأسبوعية إلى سبعة مليارات درهم عقب حالة من عدم الاستقرار المائل للتراجع الذي سيطرت على التعاملات منذ الأحد الماضي.

وجاء التحسن المسجل، أمس الخميس بعد عودة سهم "إعمار" للارتفاع إلى مستوى 7.66 دراهم، ما انعكس إيجابيا على أداء بقية القطاع ودفع بالمؤشر العام لسوق دبي المالي للصعود من جديد إلى 4017 نقطة، وبذلك فقد قلص خسائره الأسبوعية إلى 1.7 % بحسب ما يظهر الرصد الخاص بالجلسات الخمس الماضي، أما في أبوظبي فارتفع المؤشر، أمس الخميس، بنسبة 0.33 % إلى 4707 نقاط مقلصا خسائر الأسبوعية إلى أقل من 0.004%.

وتواصل تركز الجزء الأكبر من السيولة على سهم أملاك الذي أغلق عند مستوى 2.63 درهم بصفقات بلغت قيمتها أكثر من 101 مليون درهم، أمس الخميس ونجح سهم "إعمار مولز" بالارتفاع إلى 3.20 دراهم والاتحاد العقارية 1.17 درهم، ولفت الخبير المالي حسام الحسيني إن تعاملات الأسبوع كانت سلبية بعض الشيء تحت ضغط من زيادة حالة الحذر التي تسيطر على سلوك المتعاملين في ظل عدم وجود وجهة واضحة للأسواق من جهة، والانعكاسات السلبية التي تشهدها بعض دول العالم على المستوى الاقتصادي من جهة آخر.

وأشار الحسيني إلى أن المخاوف من تراجع بنسب أكبر في الأسعار دفع العديد من المتداولين ومن ضمنهم الأجانب للبيع، وهو ما أدى فعلا إلى انخفاض الأسهم إلى مستويات تعد الأدنى منذ أكثر من أسبوعين قبل أن تعود للتحسن في جلسة الأمس.

وبالعودة إلى تفاصيل التعاملات في سوق دبي المالي خلال اليوم الأخير من الأسبوع، فقد كان واضحا قبل افتتاح الجلسة تواصل سيطرة الحذر على سلوك المتعاملين، وهو ما ظهر جليا من خلال انخفاض شهية التداول بنسب أكبر، وذلك رغم الارتفاع الذي سجله السوق في نصف الساعة الأولى من عمر الجلسة.

وفي ظل حالة عدم اليقين من استمرار الارتفاع على نفس المستوى فقد لجأ من دخل إلى السوق لاعتماد المضاربة وهو ما يفسر تأرجح نسبة مكاسب الأسهم، والتي بعد تراجعها في نهاية النصف الأول من التعاملات تحت ضغط من جني الأرباح السريعة عادت للتحسن بعد ذلك بقوة، بدعم من سيولة شحيحة ذكية قررت الدخول بعد انخفاض الأسعار إلى مستويات مغرية.

وواصل سهم أملاك جذب الجزء الأكبر من السيولة رغم تواصل تحركه ضمن هامش محدود مقارنة مع الأيام السابقة، وأغلق السهم رابحاً عند مستوى 2.63 درهم، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة على السهم أكثر من 101 مليون درهم.

وفيما يخص حركة القطاع العقاري فقد شهدت غالبيتها تراجعا في النصف الأول من التعاملات، لكن سهم "إعمار" قاد ارتدادها بعد ذلك بعدما ارتفع السهم إلى 7.66 دراهم، وسط تداولات جيدة .

وصعد "أرابتك" إلى 2.51 درهم وسار في نفس الاتجاه سهم الاتحاد العقارية إلى 1.17 درهم، وأقفل سهم "إعمار مولز" عند مستوى 3.20 دراهم وديار 0.809 درهم، وحقق سهم "دريك آند سكل" أكبر المكاسب وبنسبة تجاوزت 7 % بالغاً 85 فلساً، في حين غرد سهم "داماك" خارج السرب منخفضاً إلى 3.06 دراهم.

وكان للأداء الإيجابي الذي أظهره سهم بنك الإمارات دبي الوطني المرتفع إلى 9.74 دراهم، دور في عودة اللون الأخضر إلى شاشة العرض في سوق دبي، وذلك إلى جانب سهم تبريد الصاعد إلى 1.50 درهم، وطيران العربية 1.59 درهم، كما سهم السوق نفسه إلى 1.92 درهم، في حين تراجع دبي للاستثمار لمستوى 2.84 درهم، إلى جانب سهم دبي باركس 1.18 درهم.

وأسفرت حصيلة التعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق من جديد فوق مستوى 4000 نقطة بالغاً 4017 نقطة بنمو نسبته 0.77 %، مقارنة مع اليوم السابق، ما يعني أن المؤشر نجح بتعويض خسائره في اليوم السابق، ومن إجمالي أسهم 33 شركة جرى تداولها، أمس الخميس، ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 5 شركات ومحافظة سهم شركة واحدة على سعره السابق.

وعلى صعيد السيولة فما زالت ضعيفة ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 450 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 280 مليون سهم نفذت من خلال 4860 صفقة، وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، فقد تراجع سهم موانئ دبي العالمية إلى 21.55 دولارا، فيما ثبت سهم أوراسكوم عند مستوى 12.50 دولاراً.

عاد التحسن مجددا في سوق أبوظبي للأوراق المالية بدعم من بعض أسهم البنوك والعقار على وجه التحديد، إلى جانب سهم دانة غاز الذي سجل ارتفاعا قويا وبنسبة وصلت إلى 11% بالغاً 61 فلساً للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4707 نقاط بزيادة نسبتها 0.33% مقارنة مع جلسة اليوم السابق.

وغلبت الإيجابية على قطاع البنوك وارتفع بنك أبوظبي التجاري إلى 7.60 دراهم، وتبعه سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 5.12 دراهم، كما صعد بنك أبوظبي الوطني لمستوى 10.60 دراهم، في حين استقر سهم بنك الخليج الأول عند 14 درهماً وتراجع بنك الاتحاد الوطني إلى 6.86 دراهم.

وفي قطاع العقار لم يطرأ تغيير على سهم الدار المغلق عند 2.60 درهم، فيما ارتفع إشراق إلى 78 فلسا ورأس الخيمة العقارية إلى 65 فلساً، وكما أشرنا سابقاً فقد ارتفع سهم دانة غاز بنسبة 11% إلى 61 فلساً وسط تداولات جيدة بلغت قيمتها 45 مليون درهم، فيما تراجع سهم أبوظبي للطاقة إلى 67 فلساً.

وبلغت قيمة السيولة في سوق العاصمة 192 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 126 مليون سهم نفذت من خلال 1448 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة من إجمالي أسهم 26 شركة جرى تداولها، فيما تراجعت أسعار أسهم 5 شركات وحافظت أسهم 8 شركات على مستوياتها السابقة.