سوق دبي المالي

تصدر المستثمرون الأردنيون والمصريون قائمة أكثر المستثمرين الأجانب نشاطًا في سوق دبي المالي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.وبلغ عدد الجنسيات المستثمرة في السوق 139 جنسية من مختلف دول العالم وذلك وفقًا للإحصائيات الرسمية الصادرة عن السوق.

 وتفصيلًا فقد حل المستثمرون الأردنيون بالمركز الأول بصفقات شراء بلغت قيمتها 9.2 مليارات درهم وبكميات تداول قدرها 6.9 مليارات سهم منذ كانون الثاني/ يناير الماضي وحتى شهر أيلول/ سبتمبر, في حين وصلت قيمة مبيعاتهم 9.261 مليارات درهم, وجاء المصريون بالمركز الثاني بصفقات شراء قيمتها 6.54 مليارات درهم فيما وصل عدد الاسهم 4.5 مليارات سهم ومبيعات بقيمة 6.66 مليارات درهم.

 وبحسب القائمة فقد جاء المستثمرون البريطانيون بالمركز الثالث بصفقات شراء بقيمة بلغت 4.9 مليارات درهم ومبيعات بقيمة 5.34 مليارات درهم, ثم المستثمرون السوريون بصفقات شراء 4.13 مليارات درهم ومبيعات قدرها 4.1 مليارات درهم,تلاهم المستثمرون من الجنسية الفلسطينية بتداولات شراء قيمتها 3.72 مليارات درهم ومبيعات بقيمة 3.68 مليارات درهم. والأميركان بمشتريات قيمتها 3.2 مليارات درهم ومبيعات بقيمة 2.6 مليار درهم.

 وعلى صعيد الاستثمار الخليجي فقد تصدر القائمة المستثمرون من حملة الجنسية السعودية بصفقات شراء بلغت 3.2 مليارات درهم ومبيعات 3.9 مليارات درهم ثم المستثمرون من البحرين 2.6 مليار درهم شراء و نحو 2.4 مليار درهم مبيعات في حين بلغت قيمة مشتريات المستثمرين من حملة الجنسية الكويتية ملياري درهم ومبيعات بقيمة 1.86 مليار درهم.ثم توزع بقية الترتيب على القطريين والعمانيين.

 ويتضح من خلال الاحصائيات أن غالبية المستثمرين الأجانب في سوق دبي المالي تحولوا إلى المضاربة منذ بداية العام الجاري وذلك نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الاسواق المالية بشكل عام وهو ما يظهر جليًا من خلال صافي عمليات التداول التي تم رصدها خلال الاشهر التسعة الاولى من العام 2015.

 وأكد الرئيس التنفيذي لشركة دلما للوساطة المالية هشام عامر أن وجود هذا العدد الكبير من المستثمرين الأجانب يعكس مدى الاهتمام الذي يحظى به سوق دبي المالي من قبل هذه الشريحة من المستثمرين رغم حالة عدم الاستقرار التي سيطرت على حركته خلال الاشهر الماضية مشيرًا إلى أن وجود مستثمرين من دول "الربيع العربي"، ضمن القائمة الأكثر نشاطًا في السوق يؤكد أن الاستثمارات تستهدف الاستقرار السياسي والاقتصادي، وهو ما يتوفر في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 وأضاف هشام عامر أن استثمار غالبية الجنسيات العربية في السوق يعد أمرًا طبيعيًا، ينسجم مع كون دولة الامارات باتت من أكثر دول منطقة الشرق الأوسط جذبًا للاستثمارات، سواء المباشرة أو غير المباشرة.