الداخلة- ناديا أحمد
اختتمت فعاليات منتدى مؤسسة "كرانس مونتانا"، مساء السبت الماضي، في مدينة الداخلة، بتسليم "جائزة المؤسسة" وميداليات ذهبية احتفاءً بعددٍ من كبار المشاركين في مجال الاقتصاد والسلام والحرية والديمقراطية عبر العالم.
وسلمت جائزة العام 2015 للمنتدى لـ5 شخصيات دولية مرموقة، ويتعلق الأمر بكلٍ من الرئيس السابق لجمهورية إستونيا أرنولد روتيل، ورئيس الحكومة الإسبانية السابق خوصي لويس رودريغيس ثاباطيرو، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة فيليب دوست بلازي، وكذا وزير البيئة والتنمية المستدامة والتخطيط الفرنسي جون لويس بورلو، فضلاً عن رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في السنغال أمينتا تال.
وتعتبر جائزة مؤسسة (كرانس مونتانا) التي شرع في تسليمها منذ العام 1989، أسمى تقدير للمشاركين الكبار في مجالات السلام والحرية والديمقراطية والعاملين على النضال من أجل احترام القيم الأساسية للديمقراطية والرغبة الملحة في خلق عالم أفضل.
كما تم تسليم الميدالية الذهبية للمنتدى لكلٍ من نائب رئيس وزراء جزر سليمان دوغلاس إيتي، ورئيس مجلس إدارة شركة "نخيل" الإماراتية للتطوير العقاري علي راشد أحمد أوتاه، ورئيس الحركة الإيفوراية لحقوق الإنسان دومبيا يعقوبا.
ويتم تسليم الميدالية الذهبية لكرانس مونتانا، بشكل استثنائي من طرف المنتدى منذ خمس سنوات؛ تكريمًا لشخصيات ساهمت بشكل فعّال في بلورة حلول ملموسة تهدف إلى إرساء عالم أفضل.
وعبّر رئيس المنتدى جان بول كارترون خلال حفل تسليم الجوائز، الذي حضره المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبدالعزيز بن عثمان التويجري، عن ارتياحه للنجاح الكبير الذي حققته أعمال هذه التظاهرة التي احتضنتها الداخلة على مدى ثلاثة أيام، وشهدت شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم.
وذكّر بأن الاحتفاء بهذه الشخصيات اعتراف بدورها في مجالات متعددة، مشيرًا إلى أن المنتدى سبق وأن كرَّم شخصيات وازنة مثل الزعيم الراحل ياسر عرفات، والقسّ الأميركي جيسي جاكسون، والرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري.
وتميز المنتدى، الذي نظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، حول موضوع "أفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب- جنوب"، بحضور أكثر من 800 شخصية من ضمنهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ورؤساء برلمانات.
ومثلت هذه الشخصيات 36 بلدًا أفريقيا و30 بلدًا أسيويًا و31 دولة أوروبية و15 دولة من أميركا اللاتينية، فضلاً عن أكثر من 20 منظمة إقليمية ودولية.
ومن ضمن الشخصيات البارزة التي شهدت المنتدى رئيس مقدونيا جوجي إيفانوف، ورؤساء سابقون لكلٍ من دول بلغاريا بيتر ستويانوف، وكرواتيا إيفو يوسيبوفيتش، وجزر القمر عبدالله سامبي، وإستونيا أرنولد روتيل، والشيلي ريكاردو لاغوس.