لندن – سليم كرم
يمر سوق الرهن العقاري، بنقطة تحول فاصلة، عقب إطلاق معدل ثابت تقدّر مدته خمس سنوات بفائدة تقل عن اثنين بالمائة، إذ بلغت المنافسة الشديدة بين المقرضين ذروتها خلال الأشهر الأخيرة ما أدى إلى وصول الفائدة فيما يتعلق بالقرض المنزلي لأدنى مستوى لها على مر التاريخ.
وأعلن "بنك إتش إس بي سي" سعر الفائدة 1,99 بالمائة على سعر الصرف الثابت عن مدة خمس سنوات، فمن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة إشتعالًا في المنافسة خاصة بعد أن علق خبراء الاقتصاد بأن هذه الصفقة تعد الأكبر وتمثل حركة رائعة من قبل هذه المؤسسة البنكية.
وكان بنك "إتش إس بي سي" قد طرح سعر الفائدة بنحو 2,19 بالمائة إلا أنه قرر جذب عملاء أكثر من منافسيه ومن ثم أصبح سعر الفائدة الذي يقدمه هو 1,99 ما يدعو المنافسين إلى تقليل هامش الربح.
وقد كان هناك سعر للفائدة يقدمه "تي إس بي" يقدّر بنحو 2,09 بالمائة ولكنه كان متاحًا بالنسبة للقروض التي تزيد عن 200 ألف جنيه إسترليني ( 200,000 ).
ويصب هذا التنافس الشديد وسعر الفائدة الذي تم طرحه من قبل "إتش إس بي سي"، في الأساس لصالح المقترضين لينعش الإقتصاد ويجذب قاعدة كبيرة من العملاء مما يلقي بظلاله على بقية البنوك المتنافسة والمجتمعات البنائية الذين سيواجهون صعوبات نحو المواصلة.
وأوضح عدد من السماسرة، أن سعر الفائدة هذا لن يستمر لأكثر من أسبوع، ويعزي ذلك إلى أن هذه الفائدة لا يتم تطبيقها على جميع العملاء ومن ثم فإن لم يكن هناك تنوع وعدم وجود قيودات مثل تلك التي يفرضها البنك فيما يخص الودائع فإن ذلك سيعطي باقي المنافسين فرصة الرجوع مرة أخرى للمنافسة.