إبراهيم الفهري

اعتذر معهد "أماديوس" المنظم للمنتدى الاقتصادي و السياسي العالمي "ميدايز" إبراهيم الفاسي الفهري، أثناء افتتاح المنتدى أمس الأربعاء، في مدينة طنجة المغربية، عن دعوته وزيرة خارجية الاحتلال الإسرائيلي السابقة تسيبي ليفني، لحضور منتدى "ميدايز" في طنجة عام 2009.

واعتبر الفهري أنَّ دعوة مسؤولين في الاحتلال كان خطأ سياسيًا، مؤكدًا أنَّ الدورات المقبلة من المنتدى لن تشهد حضور أي ممثل أو مسؤول من الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بدور كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى جانب شخصيات بارزة من دول عربية وأجنبية.

وجاء تصريح الفهري في سياق الحديث عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أزهق أرواح حوالي 2100 مدني فلسطيني، وخلف دمارًا كبيرًا في القطاع.

وشكل الاستدعاء المتكرر من "ميدايز" لمسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، نقطة سوداء، أثارت احتجاجات ساكني الكثير من المدن المغربية وشباب بعض الأحزاب السياسية والجهات الحقوقية، الذين يعتبرون حضور ممثلين عن الاحتلال، عملًا تطبيعياً، فيما كان يتشبث الفاسي الفهري في كل مرة باستدعاء المسؤولين في حكومة الاحتلال، رغم اللغط الكبير الذي يثيره حضورهم.

وكانت عاصفة الاحتجاج بين المغاربة وصلت إلى حد المطالبة بوقف فعاليات المنتدى، وعادة ما تشهد دورات منتدى "ميدايز" وجودًا أمنيًا مكثفا، بسبب قيمة الضيوف الحاضرين في المنتدى من جهة، ومن جهة أخرى بسبب نقمة السكان على حضور مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، خلال الدورات السابقة.

 وأضاف الفهري بعد اعتذاره أمس، أنَّ المنتدى أخذ على عاتقه كل عام تناول قضايا الساعة التي تستأثر باهتمام أصحاب القرار والمجتمع الدولي والأكاديميين والباحثين، وهي قضايا راهنة تشكل صلب العلاقات الدولية ومحور التجاذبات السياسية الدولية، مبرزًا أنَّ المنتدى يراهن على مبدأ الحوار وتبادل الرأي لبلوغ الحلول الناجعة للمشاكل التي تواجه العالم الاقتصادية منها والسياسية والأمنية.