دبي - جمال أبو سمرا
في البحث عن السلع الأفضل، سواء من خلال الجولات في الأسواق، أو عبر الإنترنت، فإن قدرات الشراء المحدودة تحصر اختيارات المستهلك أحيانًا في السلع الرخيصة، بل ربما تدفع رغبته في اقتناء ما يبدو أنه فاخر إلى شراء السلع المقلدة دون اكتراث للجوانب السلبية لهذا القرار. ولا توجد اختلافات كثيرة في طبيعة الأسواق، سواء كانت تقليدية ملموسة أم إلكترونية افتراضية عبر الإنترنت، فالسلع متوافرة هنا وهناك، لكنها تتنوع حسب طبيعة الطلب على السلع، وطبيعة المستهلك ذاته، ومزود السلعة من المحال التجارية، بيد أن هناك تصنيفًا جديدًا أصبح هو الفيصل في سعر السلع وجودتها، وهو أن تكون سلعًا أصلية أم مقلدة.
ولا توجد فروق جوهرية في الشكل بين السلع المقلدة والأصلية، فساعة اليد التي تحمل علامة شهيرة يصل سعرها إلى آلاف عدة من الدراهم عند وكيلها المحلي المعتمد، يمكن شراء مثيلتها المقلدة، التي يطلق عليها "هاي كوبي" High Copy، وتعني سلع "مقلدة ذات جودة عالية"، بمبلغ زهيد من "وكر" للسلع المقلدة في أحد الأسواق القديمة بدبي، أو عبر حسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن عملية الشراء تلك قد تتطلب القيام بمغامرة في بعض أسواق دبي، مثل منطقة نايف بديرة أو الكرامة في بر دبي.