واشنطن - رولا عيسى
سجَّلت أسعار النفط 36.42 دولار للبرميل، لمزيج خام القياس العالمي برنت، وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35.97 دولار للبرميل، ليهبط إلى أدنى مستوى له منذ 11 عامًا.
وأعلنت تقارير إعلامية عالمية، الاربعاء، أن أسعار النفط انخفضت أكثر من 2%، نتيجة تجاهل التجار والمتعاملين مع أسواق النفط للتوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، بعد قطع العلاقات بين السعودية وإيران أكبر بلدين منتجين للنفط، إضافة إلى صعود الدولار وارتفاع مخزونات الخام الأميركية.
وسجّلت أسعار النفط، الأربعاء، 37.22 دولار للبرميل، وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36.76 دولار للبرميل، ليعود لعملية التراجع التي كان عليها خلال عام 2015.
وخفّضت السعودية أسعار النفط الخام المخصص لأوروبا الشهر المقبل، وبحسب بيان أصدرته شركة "أرامكو" فقد خفض سعر مزيج النفط العربي الخفيف لشمال غربي أوروبا في شباط/ فبراير، 60 سنتا للبرميل مقارنة مع سعر كانون الثاني/ يناير، ليصبح أقل بـ4.85 دولارا من السعر المرجعي، كما خفضت أسعار درجات أخرى من النفط، ما بين 40 لـ50%.
ورفعت السعودية سعر النفط العربي الخفيف لآسيا بـ60 سنتا إضافيًّا للبرميل، إلا أنه بقي أقل بـ80 سنتا من السعر المرجعي، كما رفعت أسعار الدرجات الأخرى ما بين 70 سنتا ودولار واحد.
وكانت أوروبا سوقًا تقليدية للنفط الإيراني قبل وقف التصدير إثر فرض عقوبات دولية على طهران في 2012 بسبب برنامجها النووي، وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن الشهر الماضي أن رفع العقوبات عن بلاده سيتم مع حلول نهاية كانون الثاني/ يناير.
وتأتي تلك الخطوة من السعودية تزامنا مع استعداد خصمها الإقليمي إيران لبدء تصدير النفط عندما تُرفع عنها العقوبات الاقتصادية بموجب الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى.
وجاءت الخطوة وسط أزمة حادة بين البلدين إثر إعلان السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية، ردًّا على هجومين استهدفا مقرين لبعثتها الدبلوماسية، من محتجين على إعدام الشيخ الشيعي نمر النمر.
ويعود السبب في انخفاض سعر النفط غير المتوقع، رغم أن العادة في تلك الأزمات أن ترتفع أسعار النفط، إلى أن السعودية مع إيران يمتلكان مخزونات نفطية تصل إلى 400 مليار برميل، ومعظم تحت الكميات موجودة في حقول قريبة من مضيق هرمز، الذي يمكن لأي مواجهة بينهما أن تؤدي إلى تعطيل الملاحة فيه، وقطع إمدادات نفطية تقدر بـ17 مليون برميل يوميًّا عن الأسواق العالمية، ما يعني أن المواجهة الكلامية بين البلدين يُفترض أن تشعل قلق الأسواق العالمية.