الدفع اللاتلامسي يشهد انتشاراً تدريجياً في الإمارات

يرغب 80% من المقيمين في الإمارات باستخدام البطاقات اللاتلامسية، بشكل منتظم في دفع قيمة مشترياتهم وسداد الفواتير، في حين أشار 87% إلى أن الدفع بالتقنية اللاتلامسية يسهل نشاطاتهم اليومية من خلال تقليل الطوابير عند التسوق أو التنقل بوسائل النقل العام، إذ تستغرق عملية الدفع بهذه التقنية حوالي 12 ثانية فقط.

وتعد تكنولوجيا "الدفع دون تماس" طريقة جديدة تعتمد على التلويح بالبطاقة فقط، لدفع ثمن المشتريات، وهي طريقة مجدية لتسريع عملية الدفع في أماكن مثل الملاعب ومحطات الوقود وغيرها من متاجر التجزئة والمطاعم. وبحسب فرانسوا تشافرد، مدير الخدمات والحلول المصرفية في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة جيمالتو، فإن الإمارات تشهد كثافة عالية في تبني تقنية البطاقات اللاتلامسية، وفقا لدراسة استطلاعية أجرتها شركته، والتي أفادت بأن المستخدمين النهائيين في الإمارات مستعدون للدفع باستخدام التقنية اللاتلامسية.

 وأوضح تشافرد أن الإمارات معروفة بمبادرتها للتحول إلى مدينة ذكية، الأمر الذي يشير إلى توجه واضح نحو منظومة المعاملات الرقمية باستخدام البطاقات اللاتلامسية، وتقنية التواصل القريب بالأجهزة النقالة، والأعمال المصرفية عبر الأجهزة النقالة، والأعمال المصرفية الإلكترونية، والهويات النقالة لتوقيع المعاملات، منوهاً إلى أنه بحلول عام 2020، سيتم إجراء معظم المعاملات بطريقة رقمية، الأمر الذي سيوفر راحة كبيرة في الأمور الحياتية اليومية للمستخدمين النهائيين.

وأعلن إنه تم خلال عام 2014 نشر ما مجموعه 11,8 مليون بطاقة لاتلامسية في الشرق الأوسط.وتوقع أن يتم توزيع 21,2 مليون بطاقة جديدة على مدار العام الجاري، إذ يبلغ معدل النمو السنوي التراكمي للبطاقات اللاتلامسية نسبة 56%، عازيا التأخير في استخدام تلك النوعية من البطاقات لمسألة بسيطة تتمثل في حالة " أنت أولا" حيث كانت المتاجر تمانع في تركيب التقنية اللاتلامسية عند نقاط البيع النهائية ما لم تقم البنوك بإصدار ونشر البطاقات اللاتلامسية، بينما لم تكون البنوك في حاجة ملحة للاستثمار في البطاقات اللاتلامسية في حال لم تقم المتاجر بتركيب نقاط البيع التي تدعمها.

وأكد تشافرد أن الدفع بالتقنية اللاتلامسية يحقق منفعة متبادلة بين البنوك والمتاجر، إذ تستغرق عملية الدفع بهذه التقنية حوالي 12 ثانية فقط – وهذا أسرع بضعفين من الدفع عبر الكاونتر – إلى جانب تقليل الطوابير وتحسين الخدمات، ملخصا الفوائد العائدة من تقليل الطوابير بعدة نقاط أهمها أن 70% من المتسوقين يغادرون المتجر في حال الإزدحام على الكاونتر، إضافة إلى أن الأبحاث أظهرت بأن إنفاق الزبائن يزيد بنسبة 30% عندما يدفعون فاتورتهم باستخدام البطاقات اللاتلامسية، وذلك بالمقارنة مع بطاقاتهم الائتمانية التقليدية.

وأضاف " بالنسبة للبنوك، فإن تكاثر البطاقات اللاتلامسية سيؤدي إلى تحقيق المزيد من الإيرادات من الأسواق التي تعمل بالنقد ولم يتم استثمارها سابقا ومن رسوم المعاملات التي تتقاضاها مقابل كل معاملة، وعلاوة على ذلك، فإن تبني الدفع بالتقنية اللاتلامسية يعزز صورة البنك كمؤسسة ابتكارية.

وأشار إلى أن شركة أيه بي أي للأبحاث أحصت خلال العام الماضي 500 ألف نقطة بيع لاتلامسية في الشرق الأوسط، وتوقعت تركيب 900 ألف نقطة إضافية حتى نهاية العام الحالي، متوقعا أن يصل عدد نقاط البيع اللاتلامسية إلى رقم كبير يبلغ 3,7 مليون نقطة في الشرق الأوسط بحلول عام 2019، وذلك بناءً على معدل النمو السنوي التراكمي البالغ 47%.وفيما يخص قطاع الأعمال المصرفية التجارية، أفاد تشافرد، بأن عام 2014 كان عاما مثيرا للاهتمام بالنسبة لقطاع الأعمال المصرفية التجارية، ومع حلول عام 2015، فإن هنالك العديد من التغييرات المهمة التي تجري على قدم وساق.