أبو ظبي - صوت الإمارات
شهد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، فعاليات الندوة المالية العالمية الأولى لصناعة الطيران التي انطلقت، أمس الأربعاء، وتستضيفها أبوظبي على مدى يومين وينظمها الإتحاد الدولي للنقل الجوي بحضور أكثر من (700) متخصص وخبير مالي دولي يبحثون سبل التوصل لاستراتيجيات ناجحة لتحسين الأداء المالي لخطوط الطيران.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي للطيران المدني (إياتا)، حسين الدباس، أن الإمارات من اللاعبين الرئيسيين عالميًا في صناعة النقل الجوي بعد أن تحولت إلى مركز إقليمي للطيران بامتلاكها لإحدى أقوى البنى التحتية في مجال صناعة الطيران ليس على المستوى الإقليمي فحسب ولكن على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن الإمارات تستحوذ على الحصة الأكبر من حجم الاستثمارات في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفًا أنه في الوقت الذي لا تتعدى فيه مساهمة قطاع السياحة والنقل الجوي (3.5%) من الناتج المحلي العالمي فإن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإماراتي تصل إلى (12%) وهي من أعلى النسب عالميًا مما يظهر الدور الحيوي الذي أصبح يلعبه القطاع في اقتصاد دولة الإمارات.
وأوضح أنّ الناقلات الجوية الإماراتية والخليجية بشكل عام وعلى رأسها طيران الإمارات والإتحاد للطيران والقطرية ارتقت بمستوى ومعايير الخدمات المقدمة للمسافرين جوًا عالميًا بعد أن أحدثت نقلة نوعية في جودة هذه الخدمات مما جعل أكبر وأعرق شركات الطيران بالعالم تسعى لمحاكاة الشركات الثلاث حتى لا تفقد مواقعها ومكانتها.
وأعلن أنّ معدلات النمو السنوي بالناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط تتجاوز (12%) في حين لا تتعدى نسبة النمو السنوي عالميًا (6%) مما يظهر أن الناقلات الوطنية في المنطقة عمومًا وفي الإمارات خصوصًا تعد من أسرع الناقلات نموًا على مستوى العالم.
وأكد الدباس، أنه في الوقت الذي تواجه فيه شركات الطيران في العديد من دول العالم تحديات مالية كبيرة بسبب ضعف رأسمالها وعدم وجود فرص كافية للتمويل فإن شركات الطيران الإماراتية لا تواجه هذه المشكلة .
وأعلن المجموعة والرئيس التنفيذي للإتحاد للطيران، جيمس هوجن، رئيس في كلمة له بالندوة أنّ أبوظبي من المراكز التجارية الأسرع نموًا في العالم وتعد محورًا عالميًا في صناعة الطيران بفضل موقعها المثالي كملتقى طرق بين الأسواق في الغرب والأسواق الناشئة خاصةً في الصين ودول أفريقيا والهند.
كما أكد قدرة أبوظبي على التصدي للتحديات التي يواجهها قطاع الطيران في العالم بفضل الإمكانات الهائلة التي تمتلكها العاصمة خاصةً مع تأسيسها للعديد من المرافق الجديدة المبهرة التي من أبرزها مجمع "مبنى المطار الرئيسي الجديد" في مطار أبوظبي الدولي المقرر افتتاحه في عام 2017 والذي سيقتصر استخدامه على الإتحاد للطيران حصريًا.
وأوضح هوجن، أن شبكة وجهات الإتحاد للطيران سوف تشهد إضافة المزيد من الوجهات مع إطلاق الشركة لتسع وجهات جديدة في الفترة من الوقت الراهن وحتى نهاية عام 2015 لتوسع الشركة شبكتها إلى (117) وجهة حول العالم..
ولفت إلى أنّ الشركة ستطلق رحلات منتظمة إلى فوكيت في أكتوبر المقبل وسان فرانسيسكو في نوفمبر المقبل ودالاس في ديسمـــبر 2014 وسيتبـــعها خلال عام 2015 إطلاق رحلات منتظمة إلى الجزائر الــــعاصمة وإدنبرة وعنتيبي وهونغ كونغ وكولكاتا ومدريد، فيما ستتحول رحلات الشركة إلى بريزبين إلى رحلات مباشرة دون توقف خلال عام 2015.
وأضاف أنّ الإتحاد للطيران لديها حاليًا نحو 47 شريكًا بالرمز بما يوفر للمسافرين شبكة وجهات مجمّعة تصل إلى أكثر من 450 وجهة .
وتشمل استثمارات الشركة في حصص الملكية كلاً من طيران برلين التي تملك الإتحاد للطيران فيها حصة تبلغ (29 %) وطيران سيشل بواقع (40 %) وجيت إيروايز بواقع (24 %) وفيرجن أستراليا بواقع (21 %) وآير لينغوس بواقع (4%) والخطوط الجوية الصربية بواقع (49 % و33.3 %) في شركة الإتحاد الإقليمية إلى جانب (49 %) في أليطاليا شريطة الحصول على موافقات الجهات التنظيمية.
وأكد أنه بفضل هذه الشراكات ارتقت الإتحاد للطيران في مسيرتها من شركة طيران منفردة إلى مجموعة عالمية لخدمات الطيران والسفر ومن خلال العمل عن كثب مع شركاء الحصص تتيح هذه الإستراتيجية تحقيق منافع راسخة على الصعيد التجاري والتشغيلي وتصل شبكات الوجهات المجمّعة التي تخدمها رحلات الشركاء بالحصص إلى ما يزيد على (400) وجهة عبر أكثر من (700) طائرة تنقل سنويًا ما يصل إلى (110) ملايين مسافر مع تحقيق عائدات تزيد على (20 )مليار دولار.
ومن المقرر أن تنضم أولى طائرات الإتحاد للطيران الجديدة من طراز إيرباص A380 وبوينغ 787 دريملاينر إلى الخدمة في أسطول الشركة بنهاية هذا العام الحالي والتي سوف تتضمن أحدث مقصوراتها الجديدة التي تشمل مقصورة "الإيوان من الاتحاد" على متن طائرات الشركة من طراز إيرباص A380..