شركة “بوينغ” الأميركية

أفادت شركة “بوينغ” الأميركية، بأنها تدعم سياسة الأجواء المفتوحة وحرية النقل الجوي، التي تدعم التجارة والسياحة، مؤكدة أن هذه السياسة تصب في مصلحة المسافرين.

وأوضحت أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط ستكون بحاجة إلى 3180 طائرة جديدة، خلال العقدين المقبلين، تقدر قيمتها بـ730 مليار دولار، مشيرة إلى أن 70% من أعمالها في المنطقة للقطاع التجاري.

وأوضح الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة “بوينغ” الأميركية، دينيس مولينبيرغ، إن الشركة تجري محادثات مع وكالة الإمارات للفضاء، لتعزيز التعاون وتقديم خبراتها في هذا المجال.

وأضاف مولينبيرغ للصحافيين، على هامش معرض دبي للطيران، الاثنين أن “اتفاقية (بوينغ) مع شركة مبادلة، ستجعل (مبادلة) من أحد كبار المزودين لشركة (بوينغ) من قطع ومكونات الطائرات”، مشيرًا إلى أن “هذ التعاون أعطى لسوق العمل قيمة أكبر مع توفير المزيد من الفرص في السوقين المحلية والأميركية”.

وذكر أن “(بوينغ) لاتزال تجري محادثات مع شركة (طيران الإمارات)، حول طائرة (بوينغ 787-10)، في ما يتعلق بصفقة مقبلة للناقلة”، لافتًا إلى أن “الطائرة حققت أداء كبيرًا وتعمل في المنطقة، كما أنها سجلت طلبيات كبيرة منذ إطلاقها”.

وبين مولينبيرغ، أن “(طيران الإمارات) تعد من أهم وأبرز متعاملي الشركة، وهي أكبر مشغل للطائرات عريضة البدن من طراز (بوينغ 777)، كما أن لها أكبر طلبية من طائرات (777 إكس)”.

وأوضح أن “سوق المنطقة تمثل اليوم نحو 30% من طلبيات الطائرات العريضة من شركة (بوينغ)، إذ ترتبط ناقلات المنطقة بطلبيات تصل إلى أكثر من 500 طائرة”، مشيرًا إلى أن “شركات المنطقة تشغل حاليًا نحو 500 طائرة (بوينغ) في أساطيلها”.

وأكد مولينبيرغ “التزام (بوينغ) بتوسيع آفاق التعاون والشراكات الاستراتيجية مع مختلف الشركات ذات العلاقة في المنطقة العاملة في قطاع الطيران والدفاع”، مبينًا أن “سوق منطقة الشرق الأوسط تعد أحد محاور النمو والتوسع للشركة خلال السنوات المقبلة في المجال العسكري الدفاعي، الذي يمثل نحو 30% من أعمال (بوينغ) في المنطقة، إضافة إلى الجانب التجاري المدني، خصوصًا الطائرات التجارية، الذي يشكل 70% من أعمال الشركة”.

وأوضح إن “التحديات السياسية التي تواجهها المنطقة تتطلب احتياجات عسكرية ودفاعية كبيرة”، مؤكدًا “استعداد (بوينغ) من خلال حضورها الإقليمي الكبير لتلبية هذه الاحتياجات”. وبين أن “هذا الأمر لا يقتصر فقط على الصفقات التجارية، بل يشمل مختلف أوجه التعاون والاستثمارات بما فيها المشروعات المشتركة والخبرات وحتى المبادرات التي تخدم المجتمع”. وبخصوص ادعاءات بعض الناقلات الأميركية حول شركات الطيران الخليجية ومطالبيتها بمراجعة اتفاقيات النقل الجوي المبرمة، قال مولينبيرغ إن “(بوينغ) تدعم سياسة الأجواء المفتوحة وحرية النقل الجوي التي تدعم التجارة والسياحة”، مؤكدًا أن “هذه السياسة تصب في مصلحة المسافرين”.

وأضاف أن “الشركة ماضية في زيادة معدلات إنتاج الطائرات التجارية لتلبية الطلب الكبير من قبل شركات الطيران”، مشيرًا إلى أن “شركات الطيران في الشرق الأوسط ستكون بحاجة إلى 3180 طائرة جديدة، خلال العقدين المقبلين، تقدر قيمتها بـ730 مليار دولار (نحو 2.68 تريليون درهم)”.

وذكر أن “نسبة 30% من تلك الطائرات ستحل مكان طائرات تعمل حاليًا في الأساطيل الجوية، فيما ستلبي النسبة المتبقية البالغة 70% متطلبات التوسع السريع في أساطيل شركات الطيران بالمنطقة”.

وأفاد مولينبيرغ، بأن “الطلب على الشحن لايزال بطيئًا على المستوى العالمي”، لافتًا إلى أن “عودة الشحن الجوي الى الانتعاش سيعطي دفعة جيدة للطلب على طائرات الشحن، خصوصًا الطائرات الكبيرة”.

وأشار إلى أن “الشركة ستبدأ التفكير في تصنيع طائرة جديدة متوسطة خلال منتصف العقد المقبل”.

ولفت مولينبيرغ إلى أن “الشركة تركز حاليًا على تسليم الطائرات تحت الطلب، خصوصًا تلك التي لاتزال في مرحلة التصميم والبناء مثل طائرة (777 إكس)، التي طلبت (طيران الإمارات) 150 طائرة منها، إذ يتوقع أن تسلم أول طائرة من هذا الطراز عام 2020”