تحت ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، انطلقت، الأربعاء، فعاليات مسابقة التاجر الصغير 2016، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، والتي تستمر أربعة أيام في "دبي فيستيفال سيتي مول"، بمشاركة نحو 1000 طالب، من خلال أكثر من 500 مشروع متنوع.

وتشهد المسابقة مشاركة واسعة من الشباب المواطنين، الذين استحوذوا على 45% من مجموع المشروعات المشاركة في الدورة الحالية. وحصل الطلاب، من جنسيات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على 10% من مجموع المشروعات، أي نحو 50 مشروعًا، فيما توزعت النسبة المتبقية على الطلاب من مختلف الجنسيات الأخرى.

وبلغ مجموع عدد الإناث 574 مشاركة، بينما بلغ عدد الذكور 427 مشاركًا.

وذكرت المنسق العام لمسابقة التاجر الصغير، ابتهال الناجي، إن "الإقبال الكبير على المشاركة في المسابقة، يؤكد مدى نجاحها في الوصول إلى مختلف شرائح الفئات العمرية الشابة، ما ينسجم مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ما يتعلق بضرورة تعزيز تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة".

وأضافت الناجي أن "المسابقة تتميز، في نسختها الـ11، بتضافر وتعاون العديد من الجهات الحكومية والخاصة، منها على سبيل المثال، مركز الجليلة لثقافة الطفل، ووزارة تنمية المجتمع، والإدارة العامة لمراكز الأطفال، ووزارة التربية والتعليم، بجانب عدد من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة".

وذكرت أن "هذا التلاحم يعكس مدى الأولوية التي تضعها الجهات المختصة لتنمية ريادة الأعمال، ودعم جيل الشباب، الذين يحمل الفكر والإبداع، ويبحث عن البيئة المثالية لتحقيق طموحاته"، مشيرة إلى أن "هذا ما تسعى إليه مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال (مسابقة التاجر الصغير)".

وأعرب مدير مراكز التسوق في مجموعة الفطيم العقارية، ستيفن كليفر، عن "أن مسابقة التاجر الصغير 2016، تمثل المنصة الأفضل للطلبة والطالبات، لترجمة أفكارهم التجارية إلى مشروعات حقيقية، ما يؤهلهم لاكتساب خبرة مناسبة في عمليات البيع والشراء وخدمة المتعاملين".

وذكر إن "(دبي فستيفال سيتي مول) يؤمن بتوفير البيئة الملائمة لعرض منتجات الطلبة والطالبات، إضافة إلى توفير جو ممتع، ومجموعة كبيرة من خيارات التسوق والتسلية والترفيه لجميع الزوار".

وأوضح رئيس لجنة التسجيل في مسابقة التاجر الصغير، عبدالعزيز المازم، أن "الدورة الحالية تتسم بوجود مجموعة متنوعة من المشروعات التنافسية، التي تحتوي على اللمسة الإبداعية والحس التجاري، فضلًا عن وجود شرائح جديدة من الفئات العمرية الشابة تشارك للمرة الأولى، الأمر الذي يؤكد مدى الاهتمام والثقة اللذين تكتسبهما الجائزة عامًا بعد عام". وأوضح أنه شارك في الدورة الحالية من المسابقة 751 مشاركًا، للفئة العمرية بين 12 وحتى 25 عامًا، إضافة إلى 250 مشاركًا، للفئة العمرية من ستة وحتى 11 عامًا، أي أكثر من ضعف عدد المشاركين لهذه الفئة، مقارنة بالدورة السابقة.

وبين المازم أن "أهمية المسابقة تتمثل في كونها تشجع الأفكار الإبداعية للفئات الشابة وتدعمها، للإسهام في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارة، وتوفر بيئة عمل تنافسية، تحاكي واقع سوق الأعمال، وتغرس الرغبة لدى الطلاب في تأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل، إضافة إلى إعطائهم الفرصة لإدارة مشروعاتهم، ضمن بيئة عمل حقيقية".