دول مجلس التعاون الخليجي

تسهم المملكة العربية السعودية والإمارات بنحو 38% من إجمالي الناتج الاقتصادي العربي وبنسبة 66%من حجم اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب خبراء اقتصاديين، حيث أكدوا أن العلاقات الإماراتية ــ السعودية علاقات تكاملية واستراتيجية، تجمع أكبر وثاني اقتصاد عربي من حيث التشابه الكبير في النظام المالي والمصرفي، والمعايير المطبقة وتنويع الاقتصاد والفائض في الحساب الجاري.
وأكد الخبير في صندوق النقد العربي الدكتور ابراهيم الكراسنة " إن العلاقة بين الاقتصاد الإماراتي والسعودي علاقة تكاملية ومتشابهة إلى حد كبير من حيث النظام المالي والمصرفي والمعايير المطبقة والتنويع الاقتصادي وفائض الحساب المالي للدولتين"، وأوضح الكراسنة أن الاقتصاد السعودي والإماراتي يشكلان ما قيمته 1,056 تريليون دولار بحصة 66%من إجمالي اقتصاد دول التعاون وبنحو يشكلان 66%من إجمالي الاقتصاد الخليجي، بقيمة 1,056 تريليون دولار وبنسبة 38%من إجمالي الناتج المحلي العربي في نهاية 2013.
وأشار الكراسنة إلى أن السياحة بين البلدين تلعب دورا هاما وحيويا في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بينهما، وتعد من بين أهم القطاعات الواعدة التي توفر فرص الاستثمار وجذب المزيد من المشاريع المشتركة، لتنويع القاعدة الاقتصادية والتجارية في البلدين، والنجاحات التي حققتها الإمارات في جذب شركات السياحة العالمية، لما تتمتع به من مقومات اساسية، تكفل نجاح صناعة السياحة فيها، وفي مقدمتها الأمن والاستقرار، والموقع الجغرافي الذي يربط بين مختلف قارات العالم، والبنية الأساسية الحديثة والمتطورة من مطارات وموانئ وشبكة طرق ووسائل اتصالات وغيرها من الخدمات الراقية.
وأضاف، قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة شوطا كبيرا في إرساء دعائم العلاقات الاستراتيجية بينها والمملكة في كافة المجالات والميادين، على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة، وتطمحان، كأكبر قوتين اقتصاديتين في المنطقة في الوصول إلى الشراكة الاقتصادية بينهما من اجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الجهات الرسمية أن الاقتصاد السعودي بلغت قيمته 754 مليار دولار بنهاية العام 2013، فيما بلغت قيمة الاقتصاد الإماراتي نحو 402 مليار دولار وتأتي الإمارات في المركز الثاني عربيا بعد المملكة العربية السعودية التي تحتل المركز الأول كأكبر اقتصاد عربي.
وأشار الخبير الاقتصادي رضا مسلم،  إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات أعضاء مؤسسين لمجلس التعاون الخليجي ويتقاسمان القيادات الاقتصادية والسياسية والتبادل التجاري بينهما متشابه إلى درجة كبيرة.
 وأضاف مسلم أن المملكة العربية السعودية، حافظت على مكانتها كشريك تجاري أول لدولة الإمارات بين دول مجلس التعاون الخليجي.ولفت إلى أن دولة الإمارات تتصدر قائمة الدول الخليجية المصدرة إلى السعودية كما تجيء في مقدمة الدول الخليجية التي تستقبل الصادرات السعودية، وتأتي في مرتبة متقدمة في قائمة الدول العشر الأولى التي تستورد منها السعودية.