دبي - صوت الإمارات
يحضر أكثر من 350 مشاركًا من الجهات المانحة والمستثمرين وممثلي صناعة التمويل الأصغر العالمية مؤتمر "شبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية" (سنابل 2014) الذي يُعقد برعاية وزيرة التنمية والتعاون الدولي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي.وافتتح المؤتمر المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبد الباسط الجناحي، والذي أثنى على أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات التمويل الأصغر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول المنطقة والدور الريادي الذي تقوم به القيادة في الإمارات للتعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات التمويل الأصغر وتعزيز دور رواد الأعمال في تقديم نماذج عمل مبتكرة تسهم في خلق فرص عمل جديدة ودفع عجلة النمو في الدولة.
وأوضحت شركة "غرامين- جميل المحدودة لتمويل المشاريع الصّغيرة" وهي شريك استراتيجيّ لمؤتمر سنابل، أنّ تنوع الحضور يعكس تغيّر المشهد في قطاع التمويل الأصغر وإشارة صحية للتطور نحو نظام بيئي مالي أكثر شموليّة.
وأضاف الناطق الرسمي باسم "سنابل" وهي الشبكة الإقليمية الوحيدة التي تخدم قطاع التمويل الأصغر في العالم العربي منذ نشأتها في عام 2022: ما نشهده اليوم من إقبال كبير ومشاركة قوية ومتنوعة في هذا الحدث يبرهن أنّ مؤتمر سنابل لا يقتصر على أعضائها وشركائها وجهاتها المانحة فحسب بل يثير أيضًا اهتمام جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات والهيئات التنظيمية والمستثمرون والقطاع الخاص وغيرهم من مقدّمي خدمة الدعم كشركات الاتصالات والتأمين.
وبيّن رئيس مجلس إدارة "غرامين جميل" زاهر المنجّد،: في هذه الظروف الصعبة تجد مؤسسات التمويل الأصغر في العالم العربي نفسها في خط المواجهة الأول لمكافحة الفقر وتخفيف عبء وطأته. وبدأت تتساءل هذه المؤسسات محتارة عن أنجع الطرق لمتابعة مهامها الاجتماعية والإنسانية. والطريق للقضاء على الفقر طويل والأوضاع تتفاقم ولكن التمويل الأصغر للدعم فهو حلّ ناجع وناجح، يجدر على كلّ الأفراد والحكومات دعمه وعلى القطاع الخاص والعام التعاون معه.
وأضاف المنجّد: فبالرغم من نجاحاتنا المتواضعة خلال السنوات العشر الماضية ووصول غرامين جميل عن طريق شركائنا إلى ما يزيد على المليونين ونصف مقترض تراكميًا فنحن نعلم أنَّ هناك عشرات الملايين الذين ما زالوا ينتظرون من يمدّ يد العون والإقراض لهم ليتمكنوا من كسب قوت يومهم بسواعدهم وعرق جبينهم.
وتنظّم سنابل ورش عمل تدريبيّة حول مبادئ حماية العملاء والتحوّل والخدمات الماليّة للشباب وقيمة البيانات الخاصة بأداء النوع
الاجتماعي. وانتهت الورشة التدريبيّة الأولى في 28 أيلول/ سبتمبر على أن تُعقّد الثانية في الأولّ من تشرين الأول/ أكتوبر.
يأتي انعقاد مؤتمر سنابل، الذي يستمر على مدى يومّين تحت عنوان "التمويل الأصغر في مفترق الطرق: التطورات الحالية والآفاق المستقبلية في الدول العربية"، في ظروف صعبة جدًا نظرًا للمشاكل السياسيّة التي تمرّ بها عدّة بلدان عربيّة الأمر الذي
زاد من الضغوط على صناعة التمويل الأصغر الإقليمية وسيتخلّله الإعلان عن الفائزين بجائزة "غرامين-جميل" لمؤسسات التمويل الأصغر المتميّزة في مجالات الابتكار والرّيادة والنمو المستدام" وبجائزة " GIZ/ سنابل" التي تركّز على الطرق المبتكرة لتعزيز وصول المرأة إلى التمويل في البلدان العربية.