شركة موانئ دبي العالمية

أعلنت مجموعة "موانئ دبي العالمية"، الخميس، تحقيقها أرباحًا عائدة لمالكي الشركة قبل البنود المتوجب الإفصاح عنها بشكل منفصل، بلغت 883 مليون دولار (3.24 مليارات درهم) خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن مجلس الإدارة أوصى بتوزيع أرباح أسهم إجمالية تصل إلى 249 مليون دولار (916 مليون درهم).

وذكرت أنها استثمرت خلال 2015 نحو 5.4 مليارات دولار (19.87 مليار درهم) في عمليات استحواذ وتوسعات داخلية وخارجية، متوقعة أن تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية بنهاية 2016 إلى 86 مليون حاوية نمطية عبر محفظة الأعمال العالمية.

وأعلنت مجموعة "موانئ دبي العالمية"، أمس، تحقيقها أرباحًا عائدة لمالكي الشركة قبل البنود المتوجب الإفصاح عنها بشكل منفصل، بلغت 883 مليون دولار (3.24 مليارات درهم) خلال العام الماضي، بزيادة 30.7%، وعائدات للسهم الواحد بلغت 106.3 سنتات أميركية، مشيرة إلى أن عائداتها نمت بنسبة 16.3% لتبلغ 3.968 مليارات دولار ( 14.6 مليار درهم)، مدعومة بالاستحواذ على المناطق الاقتصادية العالمية.

وذكرت المجموعة خلال مؤتمر صحافي عقد عبر الهاتف في دبي، أمس، أن أحجام المناولة نمت بنسبة 2.7% خلال العام الماضي، مقارنة بنمو القطاع المقدّر بنسبة 1.1%. وأوضحت الشركة أن النقد من الأنشطة التشغيلية بلغ 1.928 مليار دولار (7.09 مليارات درهم)، مقارنة مع 1.486 مليار دولار في عام 2014.

وأشارت المجموعة إلى أن الطاقة الاستيعابية لمحفظة الأعمال زادت نتيجة لافتتاح الطاقة الجديدة في "مومباي" في الهند و"ياريمشا" في تركيا، حيث أضافتا 800 ألف حاوية نمطية إلى الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى 850 ألف حاوية نتيجة الاستحواذ على محطة "برنس روبرت" في كندا، مع مواصلة التوسع في مجمع الخدمات اللوجستية في "موانئ دبي العالمية لندن غيتواي" في المملكة المتحدة، والمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) في الإمارات.

وتوقعت المجموعة أن تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية بنهاية 2016 إلى 86 مليون حاوية نمطية عبر محفظة الأعمال العالمية، بزيادة تبلغ نحو 15 مليون حاوية نمطية منذ عام 2012، متوقعة أن تصل الطاقة الإجمالية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2020 رهنًا بحاجة السوق. وأوضحت أن من المتوقع أن يراوح الإنفاق الرأسمالي خلال عام 2016 بين 1.2 و1.4 مليار دولار (4.41 و5.15 مليارات درهم)، مع الاستثمارات المخطط لها في جبل علي وجافزا (الإمارات)، و"لندن غيتواي" (المملكة المتحدة)، و"برنس روبرت" (كندا).

وأضافت أنها استثمرت نحو 5.4 مليارات دولار (19.87 مليار درهم) في استحواذات وتوسعات، إذ سهل التدفق القوي للنقد استثمار 1.4 مليار دولار (5.15 مليارات درهم) في الإنفاق الرأسمالي خلال العام الماضي، بما في ذلك مشروعات في الهند وتركيا والمملكة المتحدة والإمارات، كما تم استثمار أربعة مليارات دولار (14.72 مليار درهم) في الاستحواذ الاستراتيجي على المناطق الاقتصادية العالمية في الإمارات ومحطات داخلية في "مانهايم" و"شتوتغارت" في ألمانيا، ومحطة "فير فيو" في ميناء "برنس روبرت" في كندا، الذي يعد بوابة رئيسة للتجارة عبر المحيط الهادئ. وأشارت إلى أنها تتطلع خلال عام 2016 لإضافة المزيد من الطاقة الاستيعابية في "لندن غيتواي" في المملكة المتحدة، والمحطة الثالثة في ميناء جبل علي والمناطق الاقتصادية العالمية في الإمارات.

وأوضحت المجموعة أنها أضافت نحو 3.5 ملايين حاوية نمطية للطاقة الاستيعابية الإجمالية عبر محفظة أعمالها العالمية، و2.2 مليون حاوية نمطية إلى الطاقة الموحدة، ما رفع طاقتها الاستيعابية الإجمالية إلى 79.6 مليون حاوية نمطية، والموحدة إلى 40.1 مليون حاوية نمطية، متوقعة أن تصل الطاقة الاستيعابية عبر محفظتها العالمية إلى 86 مليون حاوية نمطية بنهاية 2016، وزيادتها إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2020، تماشيًا مع حاجة السوق.

ونوهت المجموعة بأن أسواق المنطقة وأوروبا وإفريقيا شهدت حالة من التراجع، بسبب ظروف التجارة التي واجهت تحديات في النصف الثاني من 2015، لكن الإمارات حققت على الرغم من ذلك أداءً قياسيًا من خلال مناولة 15.6 مليون حاوية نمطية، في حين تفوقت أوروبا على أداء السوق رغم الصعوبات، مضيفة أن ذلك أدى إلى تحقيق نمو في العائدات بنسبة 22% على أساس سنوي لتصل إلى 2.911 مليار دولار (10.71 مليارات درهم)، مدفوعة بالاستحواذ على المناطق الاقتصادية العالمية.

وأكدت أن الإمارات حققت أداءً قويًا مع نمو العائدات من البضائع المعبأة في حاويات بنسبة 1.8%، والعائدات من البضائع غير المعبأة في حاويات بنسبة 9.2%، نتيجة لمحافظة النشاط الاقتصادي في الإمارات والمنطقة الأوسع على قوته. وأوضحت أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية حققت نتائج مالية قوية، كنتيجة لمواصلة النمو من الشركات التابعة والمشروعات المشتركة، فيما نمت العائدات بنسبة 4.4% إلى 414 مليون دولار (1.52 مليار درهم)، في حين أن حصتها من الأرباح من الشركات التابعة والمشروعات المشتركة زادت بنسبة 14% لتبلغ 111 مليون دولار (408.4 ملايين درهم)، نتيجة للنمو القوي في الصين وهونغ كونغ وإندونيسيا.

وأردفت المجموعة إن "ظروف السوق في منطقة الأميركيتين وأستراليا اختلطت بسبب تأثر الاقتصاد بعدم استقرار العملة، وضعف أسعار المنتجات، لكن على الرغم من ذلك فإن الشركة حققت أداءً جيدًا، إذ نمت العائدات بنسبة 2.2% لتبلغ 642 مليون دولار (2.36 مليار درهم)، في حين ارتفعت الخسارة من الشركات التابعة والمشروعات المشتركة إلى 68 مليون دولار (250.2 مليون درهم)، ما يعكس ضعف أداء ميناء (أمبرابورت) في البرازيل كنتيجة للخسائر في تبديل العملات الأجنبية".

وذكرت المجموعة أن قيمة الدين الإجمالية ارتفعت إلى 7.67 مليارات دولار (28.22 مليار درهم) بشكل أساسي، بسبب إضافة صكوك "جافزا" البالغة 650 مليون دولار (2.39 مليار درهم)، عقب الاستحواذ على المناطق الاقتصادية العالمية، واقتراض 500 مليون دولار (1.84 مليار درهم) من برنامج السندات العالمية المتوسطة الأجل، واستخدام 500 مليون دولار أخرى (1.84 مليار درهم) من قرض محدد الأجل.

وبين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، سلطان أحمد بن سليم، إن "هذه النتائج تؤكد الطبيعة المتنوعة لمحفظة أعمالنا التي تركز على الأسواق عالية النمو". وأضاف بن سليم "يوصي مجلس الإدارة بتوزيع أرباح في صورة أسهم إجمالية تصل إلى 249 مليون دولار (916 مليون درهم) أو 30 سنتًا أميركيًا للسهم الواحد، بزيادة تبلغ 28%".

وذكر بن سليم أنه "في الوقت الذي نتوقع فيه أن يكون 2016 عامًا صعبًا بالنسبة للتجارة العالمية، سجلنا بداية مشجعة للعام، ونعتقد بأن محفظة أعمالنا في وضع جيد لتحقيق نمو في أحجام المناولة يتفوق على أداء السوق".