صورة أرشيفية لتهريب وقود

ازدادت أعداد الحمير المحملة ببراميل بلاستيكية تحوي آلاف اللترات من المحروقات المهربة من الجزائر إلى وجدة ومدن مغربية أخرى على الشريط الحدودي الشرقي بين الجارتين، فيما أدى تنامي الظاهرة إلى الدفع بالمصالح الأمنية إلى تكثيف جهودها لوقف إغراق السوق المغربية بالمحروقات الجزائرية، والتي غالبا ما تكون رخيصة الثمن ويقبل عليها المستهلكون المغاربة بشكل كبير.
هذا وتعرف الحمير طريقها من المغرب إلى الجزائر في رحلات ذهاب وعودة يومية، فيما تتولى شاحنات حمل براميل المحروقات في اتجاه مدن أخرى تصل إلى الرباط والدار البيضاء، وكانت مصالح الأمن اعتقلت الأربعاء سائق شاحنة بها أزيد من 13 طن من المحروقات المهربة.
بينما جاء التحرك الأمني بعد احتجاج لمجموعة البتروليين في المغرب الذين أكدوا في مراسلات لرئاسة الحكومة أن مبيعات المحروقات في المغرب تراجعت بنسبة 10في المائة وهو ما كبد مقاولاتهم خسائر فادحة انضافت إلى تأثير رفع الحكومة قبل أشهر سعر المحروقات لتجاوز تأثيرات الأزمة المالية.
و من جانبه قال رئيس المجموعة المذكورة عادل الزبادي "إن من أسباب تراجع المبيعات أيضا انخفاض الحراك في صناعتي الصلب والبناء والنقل الدولي للبضائع".
ويدق البتروليون المغاربة ناقوس الخطر، خاصة بعد تنامي وصول شاحنات  بوقود مهرب من الجزائر يباع بأربع دراهم، هذا في الوقت الذي يصل ثمنه في محطات الوقود إلى 9 دراهم مغربية.