أرابتك القابضة

أعلنت "أرابتك القابضة" أنها حافظت على مستوى مرتفع لحجم إيراداتها خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، رغم أن ربحية مشاريعها تتعرض لضغوط قوية جراء ارتفاع التكاليف نتيجة الضغوطات المستمرة على عوائد المطالبات وأوامر التغيير من المطورين.

وبينت أرابتك القابضة في بيان أمس الاربعاء إن إيراداتها الإجمالية استقرت عند 1.8 مليار درهم بزيادة طفيفة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف الإيرادات بنسبة 28 في المئة على أساس ربعي لتصل إلى مليار و930 مليون درهم نتيجة ارتفاع تكلفة المشاريع.

وأضاف أن "ارتفاع تكلفة المشاريع جاء متزامنا مع ضغوط ملحوظة على قدرة الشركة على توثيق مطالباتها وأوامرها التغييرية، في وقت يشهد فيه قطاع المقاولات عموما تراجعا ملموسا نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية في المنطقة التي دفعت المطورين إلى إعادة ترتيب أولويات المشاريع والتكاليف إلى جانب التداعيات السلبية على مستويات الإنفاق نتيجة انخفاض أسعار النفط الأمر الذي أثر سلبا على ربحية الشركة".

 وبينت "أرابتك" أن الخسائر العائدة لمساهمي الشركة الأم خلال الربع الاول من العام الحالي بلغت 279.8 مليون درهم مقارنة بأرباح قدرها 137.9 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وذكر رئيس مجلس إدارة " أرابتك القابضة" محمد ثاني مرشد الرميثي تعليقا على النتائج أن "قطاع الإنشاءات عموما وأرابتك خصوصا تأثر بانخفاض عوائد المطالبات من المطورين الأمر الذي جعلنا نتبع سياسة أكثر تحفظا في تبليغ ربحية مشاريعنا واصدار النتائج المالية ".

وأشار إلى أن الشركة «تتابع بشكل مكثف عمليات التحصيل والمفاوضات حول تلك المطالبات الناجمة عن أمور التغيير في تنفيذ المشاريع، ولكن لكي لا تكون عرضة لمخاطر وتقلبات السوق والتزاماً بمبادئ الشفافية في التعامل مع المساهمين والمستثمرين كانت متحفظة في إعداد النتائج المالية".

وشدد الرميثي على أن الشركة "لا تزال تتمتع بوضع نقدي قوي وقادرة على توفير التمويل اللازم لمشاريعها وتسليم المشاريع وفقا لأعلى معايير الجودة التي تتبعها أرابتك".

أكد الرميثي أن هذه الخسائر لن تؤثر في أداء الشركة مستقبلا وقدرتها على المضي قدما في المشاريع قيد التنفيذ والدليل على ذلك الفوز بمشاريع إضافية خلال الربع الأول من العام الحالي بقيمة تجاوزت 1.7 مليار درهم، وارتفاع الإيرادات إلى جانب الموقف التنافسي القوي للشركة التي تتمتع بسمعة مرموقة في القطاع على مستوى المنطقة، وما تملكه من خبرات وإمكانات تؤهلها لمواصلة مسيرة النجاح والازدهار خلال الفترة المقبلة".

ولفت الرميثي إلى أن الشركة "ستواصل بشكل مستمر دراسة أثر تلك المتغيرات على أدائها وستركز على تحصيل تلك المطالبات ومتابعتها لتخفيض المخاطر المستقبلية على نتائجها. وكشف عن أن الشركة واصلت اتباع استراتيجيتها في ضبط النفقات الأمر الذي أدى إلى تراجع المصاريف الإدارية والعمومية لعملياتها المستمرة خلال الربع الأول من ال مليون درهم بانخفاض نسبته 29.5 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت نحو 180 مليون درهم.