أبوظبي -صوت الامارات
حدّد محللون ماليون 10 أساسيات ونصائح يجب اتباعها عند الانضمام إلى أي من صناديق الاستثمار، أهمها معرفة الهدف من الاستثمار، وكذلك الوقوف على أداء الصندوق، وسمعة الجهة التي يتبعها، وخبرة ومؤهلات القائمين عليه.
ولفتوا إلى أن من الأمور المهمة كذلك معرفة المناطق والدول التي يستثمر فيها الصندوق، والقطاعات التي يركز عليها وطبيعة العائد منها.
وأوضح المحلل المالي وضاح الطه، إن على المستثمر أن يعرف أولاً ما هو هدفه من الانضمام إلى هذه الصناديق؟ وهل يرغب في الحصول على عائدات دورية مقبولة بنسبة مخاطرة محدودة أم أرباح سريعة بمخاطرة أعلى؟ وهو أمر سيحدد نوعية الصندوق والاستثمار الذي سيتجه إليه.
وأوضح الطه أن من أساسيات الانضمام إلى صناديق الاستثمار أيضاً، عدم الاعتماد بشكل كامل على نصائح الأصدقاء أو الأقارب، وإنما استقاء المعلومات من مصادر موثوقة، واللجوء لأكثر من مصدر للحصول على المعلومة لتقليل المخاطر.
وأضاف الطه أن أداء الصندوق نفسه يعتبر أحد الأساسيات المهمة، إذ تجب مقارنته مع مؤشرات مرجعية معتمدة مثل مؤشرات أسواق المال، التي يفترض أن يفوقها، ومعرفة نوع الصندوق نفسه هل "مفتوح" أم "مغلق"؟، وهل هو صندوق مضاربة أم نمو؟ وإذا كان يوزع أرباحاً دورية أم نسباً سنوية؟ وهل يضع رسوماً ومصروفات عالية عند الخروج منه، وكذلك الوقت المستغرق عند طلب تسييل الأسهم.
وشدّد الطه على ضرورة الانتباه إلى أن إدارة الصندوق تصدر تقارير أسبوعية دورية تصل إلى المستثمر عبر بريده، تشرح بشكل واضح تطور أداء الصندوق وآخر تحديث لمجريات الاستثمار.
وذكر مدير الأسهم في شركة "جلوبال" للأسهم والسندات، وائل أبومحيسن، إن على المستثمر أن يعرف القائمين على إدارة الصندوق، وهل يتمتعون بالحيادية والنزاهة، أم يعملون بشكل موجه يخدم جهات بعينها؟ إضافة إلى أهمية معرفة المؤهلات والخبرات العملية لهم.
وشدّد أبومحيسن على أهمية أن يعرف المستثمر كذلك، ويوافق على الأماكن التي يتم الاستثمار فيها، وهل هي داخل الدولة أم خارجها، إضافة إلى القطاعات التي يتم التركيز عليها، إذ يختلف العائد ومدته، بحسب طبيعة القطاع المستثمر فيه.
ودعا مدير دائرة الأوراق المالية في بنك أبوظبي الوطني، مجد معايطة، المستثمر إلى تقييم مستوى المخاطرة التي يقبل تحملها، أولاً، إذ إنه عندما يضع أمواله في صناديق الاستثمار، فعليه أن يدرك أنه لن يكون صاحب اليد العليا في إدارتها، أو اتخاذ القرارات الاستثمارية، إذ إن هناك مديرين لها يقومون بهذا الأمر.
وذكر إن من المهم أن يعرف المستثمر كذلك غرضه من الاستثمار، في ما إذا كان يبحث عن دخل دوري أم استثمار طويل الأجل، إضافة إلى التحقق من الشخصية الاعتبارية التي يتبعها الصندوق، وسمعتها، والتأكد من وجودها القانوني.