وزير الدفاع السعودي يسلّم شركة "ثري إم" ترخيصًا تجاريًا

عقد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان،  اجتماعات عدة مع رواد المال والتكنولوجيا والابتكار، في نيويورك، المحطة الثالثة والأخيرة من زيارته إلى الولايات المتحدة. فقد التقى مع الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك وأجرى معه محادثات، كما التقى في اجتماعات منفصلة، مع رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة "بلاك روك" لاري فينك، ورئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة "جي بي مورغان" جيمي دايمن، ورئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة "غولدمان ساكس" لويد بلانكفين، كلا على حدة. وجرى خلال هذه الاجتماعات استعراض فرص الاستثمار ومجالات الشراكة وفق "الرؤية السعودية 2030".

وحضر الأمير محمد بن سلمان حلقة نقاش وعشاء عمل مع عدد من رواد الابتكار في الولايات المتحدة، وتطرق النقاش إلى برامج الابتكار في عدد من المجالات، والاستثمارات المستقبلية، والتقى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، صباح أمس الجمعة، مع الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، على هامش اجتماعاته المكثفة في مدينة نيويورك مع رؤساء كبري الشركات الأميركية ومديري المحافظ المالية في بورصة المال والأعمال، وكان الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، قد أشار إلى مفاوضات مكثفة مع شركة آبل الأميركية للتكنولوجيا تمهيدا لإعلان دخولها السوق السعودية، حيث قدم الجانب السعودي كافة المعلومات والتفاصيل الخاصة بفرص الاستثمار في المجال التكنولوجي بالمملكة.
وأشارت مصادر سعودية إلى أن اللقاءات تناولت رؤية السعودية 2030 والدور الذي يمكن أن تساهم به الشركات التكنولوجية في تنفيذ خطة التحول الوطني ورفع الأداء التكنولوجي في القطاع الحكومي السعودي وفي القطاع الخاص إضافة إلى تقديم التدريب والمساعدة التقنية لجيل الشباب السعوديين، كما التقى ولي ولي العهد السعودي في اجتماعات منفصلة، رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة بلاك روك، لاري فينك، ورئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة جي بي مورغان، جيمي دايمن، ورئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة غولدمان ساكس، لويد بلانكفين، كلًا على حدة، وجرى خلال الاجتماعات استعراض فرص الاستثمار ومجالات الشراكة، وفق رؤية السعودية 2030، وكان الأمير محمد بن سلمان قد ركز على رفع أداء القطاع التكنولوجي في السعودية وجذب مزيد من الشركات الكبرى لاستغلال الفرص التي تتيحها الرؤية 2030. وقد التقى قبل ذلك رئيس شركة مايكروسوفت العالمية ورئيس شركة "فيسبوك" وغيرهما من الشركات التكنولوجية الكبيرة، وقد أثار دخول شركة أوبر في المملكة السعودية شهية الكثير من الشركات الاستثمارية بالولايات المتحدة بعد أن استثمرت المملكة 3.5 مليار دولار في شركة أوبر مما رفع من قيمة الشركة الإجمالية إلى 68 مليار دولار وأبدى رؤساء شركات كبيرة مثل آبل وألفابتك وشركتي غوغل وتويوتا موتورز اهتمامهم بما لدى المملكة من فرص استثمارية، وحضر الأمير محمد بن سلمان حلقة نقاش وعشاء عمل مع عدد من رواد الابتكار في الولايات المتحدة، وتطرق النقاش إلى برامج الابتكار في عدد من المجالات، والاستثمارات المستقبلية، إلى جانب الحديث عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
 
وتسلمت شركة "ثري إم" من  الأمير محمد بن سلمان، ترخيصا تجاريا لتعزيز استثماراتها في السعودية بتكلفة مائة مليون دولار، عبر مراحل تشمل تصنيع المنتجات، وتوسيع قدراتها التصنيعية، وإنشاء مراكز للأبحاث والتنمية لتطوير التطبيقات لمنتجات جديدة، وذلك خلال استقبال الأمير محمد بن سلمان كبار مسؤولي الشركة في نيويورك.

وأكد وزير التجارة والاستثمار السعودي، الدكتور ماجد القصبي،  إن الترخيص التجاري جاء بناءً على خطة عمل تم إعدادها من قبل الشركة لاستثمار ما مجموعه مائة مليون دولار على 3 مراحل، المرحلة الأولى بين العامين 2017 -2019 ، ستبدأ خلالها في تصنيع بعض المنتجات التي تباع حاليًا أو التي سيتم بيعها مستقبلا في أسواق السعودية، وفي المرحلة الثانية  2018 - 2020 ، ستوسع الشركة قدراتها التصنيعية لتغطية أكبر للسوق المحلية وتمهيدًا لتصدير منتجاتها إلى بلدان أخرى، كما تشمل المرحلة الثانية خطة الشركة لإنشاء مراكز للأبحاث والتنمية لتطوير التطبيقات لمنتجات جديدة، وأكد الوزير دعم بلاده الشركة لتنفيذ هذه الخطة وتقديم التسهيلات لها بما يخدم الأهداف الاقتصادية والتنموية السعودية.
وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر 10 دول بالنسبة لتطور ونمو أعمال "ثري إم" الدولية، التي تبيع منتجاتها للسعودية حاليًا من خلال مقرها في دبي، كما تقدم الدعم الفني من خلال المكتب العلمي والتقني للشركة في الرياض.
وحصلت الشركة مؤخرا على رخصة صناعية لإنشاء أكبر مصانعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وللشركة عمليات في 72 دولة، وتنتج أكثر من 60 ألف منتج من خلال خمس مجموعات عمل، تتمثل في "الرعاية الصحية، والتصنيع، والاستهلاكية، والحماية والرسومات الدعائية، والإلكترونيات والطاقة"، بمبيعات سنوية تقدر بثلاثين مليار دولار في عام 2015 ، وتملك الشركة أكثر من 30 مختبرا دوليا و54 مركزا تقنيا عالميا، حيث يعمل علماؤها مباشرة مع المستهلكين المحليين لتقديم الحلول لتحدياتهم، ولدى الشركة أكثر من 105 آلاف براءة اختراع حصلت عليها عبر السنوات بمعدل 3 آلاف براءة اختراع سنويًا، فيما يبلغ عدد موظفي الشركة 90 ألف موظف حول العالم.