"منصة دبي الذكية" تخلق آلاف الفرص الاستثمارية للشباب

أفاد مكتب مدينة دبي الذكية، بأن إطلاق منصة دبي الذكية، خلال الربع الثالث من العام الجاري، سيخلق فئة مختلفة من الوظائف القائمة على الإبداع والاستثمار الشخصي غير المكلف، تستطيع استيعاب آلاف الشباب القادر على التعامل مع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

وأوضح نائب مدير مكتب مدينة دبي الذكية، يونس آل ناصر، أن "أحد الأهداف الرئيسة من منصة دبي الذكية، المزمع إطلاقها خلال الربع الثالث من العام الجاري، توفير كم ضخم من المعلومات والبيانات المتاحة حول إمارة دبي، ونشاطاتها التجارية والاقتصادية كافة، والخدمات المقدمة فيها، وبنيتها التحتية، ومعلومات حول طبيعة استخدام هذه الخدمات، والجمهور المستهدف بها، التي تمكن فئة الشباب من طلبة المراحل الدراسية المختلفة، والخريجين القادرين على التعامل مع التكنولوجيا الذكية، من تصميم تطبيقات خدمية، تحقق ربحًا ماليًا جيدًا".

وأضاف أن "أساسيات تحقيق الاقتصاد المعرفي، الذي تستهدفه الدولة وإمارة دبي، تعتمد على الاستغلال الأمثل للمعلومات والبيانات بشكل ذكي، يحقق فائدة للفرد والمجتمع بالكامل، وهذا ما تقدمه منصة دبي الذكية للشباب، إذ تضمن لهذه الفئة العمرية - من مواطنين ومقيمين - البنية التحتية الرئيسة لتطوير أي تطبيقات ذكية".

وأشار آل ناصر إلى أن تطبيق "كريم"، الخاص بخدمات سيارات الأجرة تم تطويره في دبي، عبر مجموعة من الشباب، استغلوا البيانات والمعلومات المتاحة لهم على الإنترنت، لإعداد دراسة حالة شاملة حول طبيعة خدمات التاكسي، واحتياجاتها المستقبلية، وكيف يمكن استغلال التكنولوجيا الذكية في تلبية هذه الاحتياجات، وحقق التطبيق نجاحًا محليًا وعالميًا، وأصبح استثمارًا فعليًا يدر أرباحًا على مصمميه ومشغليه.

ونفى آل ناصر ما يتردد حول أن الاعتماد على التكنولوجيا سيقلل فرص العمل المتاحة في السوق، موضحًا أن "الاعتماد على هذا النوع من التقنيات، يضمن كفاءة وجودة الأداء والاستثمار، إذ سيسير وفق نظام واشتراطات محددة، كما سيوسع قاعدة العمل الخاص بشكل كبير، فكل شخص يحتاج إلى تطوير قدراته ومعرفة استخدام التكنولوجيا الذكية، وبناء على البيانات المتاحة له في السوق الموجود فيها، يمكنه تحديد احتياجاته، والبدء في تصميم تطبيقات خدمية ربحية".

ولفت إلى أن "الاستثمار في هذا المجال يمتاز بتدني كلفة إنشائه، كون احتياجه ينحصر في ثلاثة عناصر: الأول المعلومات والبيانات، وهي ما ستوفره منصة دبي، والثاني العنصر البشري ذو العقل المبدع، والثالث مبلغ مالي بسيط، للحصول على البرمجيات اللازمة".