شركات الطيران تسيّر رحلاتها حسب مناطق النزاع

كشف الاتحاد العربي للنقل الجوي (آكو) عن تشكيل فريق من شركات الطيران العربية لتبادل المعلومات في ما بينها، بخصوص مناطق النزاع والمخاطر المتعلقة بالمسارات الجوية، في إطار تعزيز سلامة النقل الجوي.
وحث الاتحاد، على هامش معرض الطيران (مينسا 2016) في دبي، الدول على الإفصاح عن مخاطر المسارات الجوية في مناطق النزاع، في إطار تعزيز سلامة النقل الجوي، لافتاً إلى أن شركات الطيران بدأت بالفعل تتبادل المعلومات بهذا الخصوص.
وأفاد "آكو" بأن الإمارات أصبحت الآن ثالث أكبر الأسواق نشاطاً في حركة الطيران عالمياً بعد أميركا والصين، من حيث السعة التي تقاس بالأطنان الكيلومترية المتاحة، والتي تشمل طاقة نقل الركاب والشحن.
وأعلن الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي (آكو)، عبدالوهاب تفاحة، عن "تشكيل فريق من شركات الطيران العربية، لتبادل المعلومات في ما بينها، بخصوص مناطق النزاع والمخاطر المتعلقة بالمسارات الجوية"، موضحاً أن "هذه الآلية تستند إلى ثلاثة أسس، أولها أن من يقدم المعلومة لا يفصح عن المصدر، والثاني هو أن الناقلة التي تتلقى المعلومة يعود لها حرية الأخذ بها أو لا، في حين أن الأساس الثالث يتمثل في عدم تحمّل الشركة أي مسؤولية تجاه صحة المعلومات التي قدمتها".
وذكر تفاحة أن "هذه الآلية تشجع عملية تبادل المعلومات، وتساعد على أن تصل المعلومات إلى جميع الشركات"، لافتاً إلى أن "الشركات بدأت تتبادل المعلومات في ما بينها بخصوص مختلف مناطق النزاع".
وأضاف تفاحة، على هامش معرض الطيران 2016 في دبي، أمس، أنه "تم طرح الموضوع على الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إذ تمت مناقشة جدوى تطبيقه على مستوى عالمي"، مشيراً إلى أن "المهم بالنسبة لهذه الآلية هو شركات الطيران بالدرجة الأولى، حتى تتعاون في ما بينها على مختلف المستويات، لأن هيئات الطيران المدني هي سلطات سيادية لا تستطيع أن تتصرف بالطريقة نفسها".
وأفاد بأن "إعلان منطقة ما على أنها أجواء نزاع لا تتم إلا بموجب الدولة المعنية بذلك، أو عن طريق الأمم المتحدة".
وأشار تفاحة إلى أنه "شركات الطيران في الوقت الراهن تسيّر رحلاتها بحسب تقييمها لمناطق النزاع، أو من خلال السلطات التي تتبعها هذه الشركة".
وحثّ "الدول على الإفصاح عن مخاطر المسارات الجوية في مناطق النزاع، في إطار تعزيز سلامة النقل الجوي".
وذكر تفاحة إن "دولة الإمارات تستحوذ على الحصة الكبرى في سوق النقل الجوي في المنطقة العربية"، مبيناً أنها أصبحت الآن ثالث أكبر الأسواق نشاطاً في حركة الطيران عالمياً بعد أميركا والصين، من حيث السعة التي تقاس بالأطنان الكيلومترية المتاحة، التي تشمل طاقة نقل الركاب والشحن في الإمارات، إذ تصل حصتها إلى نحو 7% عالمياً.