لندن - صوت الإمارات
هبطت أسعار النفط بقوة، وسط المخاوف من استمرار تراكم المعروض العالمي، بعد تصريحات مندوبي منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك"، وبقاء المخزونات الأميركية عند أعلى مستوياتها. وتراجعت أسعار النفط إلى مستوى جديد، هو الأدنى في خمسة أشهر، الجمعة، بفعل مخاوف من استمرار تخمة المعروض، رغم تأكيدات المملكة العربية السعودية أن روسيا مستعدة للمشاركة في تمديد اتفاق خفض الإمدادات مع "أوبك".
وانخفض "خام غرب تكساس الوسيط" الأميركي، في العقود الآجلة، أكثر من 3% في التعاملات المبكرة، ليصل إلى 44 دولارًا للبرميل، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 14 نوفمبر / تشرين الثاني2016، فيما هبط الخام بنسبة 4%، الخميس.
وأجمع أعضاء منظمة "أوبك" والمنتجين المستقلين، المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام، على ضرورة تمديد الاتفاق بعد يونيو / حزيران، للتخلص من تخمة المعروض، وذلك وفق ما أعلنه مندوب السعودية لدى المنظمة، أديب الأعمى، الجمعة.
ويذكر أن "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميًا، حتى 30 حزيران. وقال الأعمى، في تصريحات إلى وكالة "رويترز": "ثمة إجماع بين الدول المشاركة في الاتفاق على ضرورة تمديد اتفاق الإنتاج، الذي جرى التوصل إليه العام الماضي".
وأضاف: "بناء على البيانات، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضروريًا، لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن".
واتجهت الأنظار نحو بيانات "بيكر هيوز" الأميركية، الجمعة، بشأن عدد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة، حيث زادت الشركات الأميركية من عدد حفارات النفط، للأسبوع الـ16 على التوالي، وسط استمرار تعافي أنشطة الحفر المستمر منذ 12 شهرًا، على الرغم من أن وتيرة الزيادات تباطأت في الأسابيع الأخيرة، مع بقاء أسعار الخام أقل من 50 دولارًا للبرميل.
وأشارت بيانات أخرى إلى أن الدول المنتجة تلتزم باتفاقية تخفيض الإنتاج، كما صرح مندوبون من "أوبك" بأن هناك احتمالاً لتمديد اتفاقية خفض الإنتاج، ولكن دون زيادة حجم التخفيض. ويذكر أن المنظمة ستعقد اجتماعًا في 25 مايو / أيار الجاري، لاتخاذ قرار بشأن تمديد اتفاقية خفض الإنتاج.