دبي - صوت الإمارات
أعلنت مجموعة الإمارات أمس الأربعاء نتائجها المالية نصف السنوية،التي أظهرت أداءً قوياً على الرغم من تواصل التحديات العديدة التي تتمثل
في المخاوف الناجمة عن الأوبئة وعدم الاستقرار الإقليمي واضطراب الأسواق العالمية .
سجلت مجموعة الإمارات عائدات بلغت 5 .47 مليار درهم (9 .12 مليار دولار) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية المنتهية في 30 سبتمبر/ أيلول ،2014 بنمو نسبته 12% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية التي بلغت خلالها العائدات 3 .42 مليار درهم (5 .11 مليار دولار) .
وبلغت الأرباح الصافية للمجموعة خلال النصف الأول 2 .2 مليار درهم (607 ملايين دولار) بنمو نسبته 1% عن السنة الماضية . وسجلت الأرصدة النقدية 1 .16 مليار درهم (4 .4 مليار دولار) في 30 سبتمبر 2014 مقارنة مع 19 مليار درهم (2 .5 مليارات دولار) في 31 مارس/ آذار 2013 . ونجم الفارق في الأرصدة النقدية عن قيام المجموعة بتمويل استثماراتها المتواصلة، وخاصة شراء طائرات جديدة ومشاريع أخرى للمجموعة متعلقة بالبنية الأساسية .
وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "نظرا لأن طيران الإمارات هي أكبر مشغل في مطار دبي الدولي، فقد كان نصيبنا هو الأكبر أيضاً من التأثر بأعمال تطوير مدرجي المطار، التي استمرت 80 يوميا . إلا أننا استطعنا التعامل مع الوضع من خلال خطط دقيقة ومحكمة ساهمت في الحد من تأثير أعمال التطوير في عمليات طيران الإمارات ودناتا . ويتجلى نجاح هذه الخطط في النمو الإجمالي الذي حققناه خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية على الرغم من التحديات" .
وأضاف "التحديات الخارجية هي التي لم نكن نتوقعها أو التعامل معها مباشرة، مثل الصعوبات التي تكتنف الاقتصاد العالمي وانتشار وباء الإيبولا وتذبذب أسعار صرف العملات الرئيسة والاضطرابات الإقليمية، وهي التي أثرت في جهودنا وخططنا . ويبدو أن هذه الظروف تتفاقم وتؤثر في قطاع الطيران المدني والسفر من دون أن يلوح في الأفق أي حلول سريعة لها . وعليه فإن من المهم أن نبقى متيقظين وحذرين مع استمرار نمونا . فالقدرة على التكيف والتخطيط والتنفيذ بسرعة وذكاء هي التي تحدد نجاحنا المستمر . وسوف نبقي أعيننا مفتحة على هذه التحديات، مع استمرار التركيز على أهدافنا ذات المدى البعيد والاستثمار في البنى الأساسية لكل من طيران الإمارات ودناتا" .
وطوال الأشهر الستة الأخيرة، واصلت مجموعة الإمارات الاستثمار في توسيع قاعدة مواردها البشرية، التي سجلت نموا بنسبة 5%، لتصل إلى أكثر من 79 ألف موظف مقارنة مع 31 مارس 2014 .
تسلمت طيران الإمارات، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، 13 طائرة جديدة (6 طائرات من طراز إيرباص A380 و7 طائرات بوينغ 777)، وسوف تتسلم 11 طائرة أخرى خلال النصف الثاني أي حتى نهاية السنة المالية الجارية في 31 مارس/ آذار 2015 . ومع استمرار نمو الأسطول، واصلت طيران الإمارات توسيع شبكة خطوطها، حيث أطلقت خدمات إلى أربع محطات جديدة، هي: أبوجا وشيكاغو وأوسلو وبروكسل .
وتواصل طيران الإمارات، التي تشغل أسطولاً حديثاً يضم أكبر عدد من طائرات الإيرباص A380 والبوينغ ،777 توسيع شبكتها العالمية وافتتاح خطوط جديدة وتوفير خيارات ربط أوسع لعملائها بتوقف واحد عبر دبي، حيث أصبحت في 30 سبتمبر تخدم 146 محطة في 83 دولة ضمن قارات العالم الست، مقابل 137 محطة في 77 دولة العام الماضي .
وعلى الرغم من التحديات الخارجية غير المسبوقة، التي أدت إلى تعليق الرحلات إلى أكبر عدد من الوجهات في سنة واحدة، وإبقاء جزء من الأسطول على الأرض بسبب أعمال تطوير مدرجي مطار دبي، والأداء القوي للدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسة الأخرى الذي أضر العائدات، فقد واصلت طيران الإمارات مسار الربحية، وسجلت خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية 2014 - 2015 أرباحاً صافية قدرها 9 .1 مليار درهم (514 مليون دولار)، بنمو 8% عن أرباح الأشهر الستة أشهر الأولى من السنة الماضية .
وشهدت أسعار النفط بعض التراجع مع نهايات الأشهر الستة الأولى، لكنها بقيت تشكل أكبر حصة في التكلفة، حيث استأثرت بنسبة 38% من التكلفة التشغيلية للناقلة، مقابل 39% خلال النصف الأول من السنة الفائتة .
حققت العمليات التجارية لطيران الإمارات نمواً قوياً في النصف الأول من السنة المالية 2014 - ،2015 سواء من حيث الطاقة المتاحة أو من حيث الحمولة الحقيقية . فقد نمت الطاقة، التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة، بنسبة 5 .6% . في حين سجلت حمولة الركاب،
التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر، نموا بنسبة 8 .9% . وارتفعت ملاءة المقاعد إلى 5 .81% مقارنة مع 2 .79% العام الماضي . ومنذ 1 إبريل/ نيسان وحتى 30 سبتمبر/ أيلول 4201_ نقلت طيران الإمارات 3 .23 مليون راكب بزيادة نسبتها 4 .8% عن نفس الفترة من السنة المنقضية . كما زادت كميات الشحن المنقولة بنسبة 4 .5%، وهو نمو وأداء ملحوظ يعاكس اتجاهات الأسواق العالمية التي تعاني التراجع .
وسجلت عائدات طيران الإمارات، بما في ذلك دخل العمليات الأخرى، 2 .44 مليار درهم (12 مليار دولار) بارتفاع نسبته 11% عن العام الماضي حيث كانت العائدات 8 .39 مليار درهم (8 .10 مليار دولار) ما عكس طلباً قوياً من الركاب والشحن .
واصلت دناتا توسيع حضورها العالمي، واستثماراتها في البنية الأساسية والعمليات العالمية التي تتم الآن في 38 دولة . وبلغت عائدات دناتا خلال الأشهر الستة الأولى، بما في ذلك الدخل من عمليات أخرى، 6 .4 مليار درهم (2 .1 مليار دولار) مقارنة بعائدات الفترة ذاتها من السنة الفائتة حيث كانت 7 .3 مليار درهم (مليار دولار) . إلا أن أرباح دناتا الإجمالية تراجعت بنسبة 26% إلى 339 مليون درهم (92 مليون دولار) . ويعود سبب هذا التراجع إلى عوامل عدة، منها أعمال تطوير مدرجي مطار دبي الدولي، ما أدى إلى انخفاض أعداد الطائرات التي قامت بمناولتها على مدى أكثر من 80 يوماً، عدا عن الإنفاق على تطوير وإطلاق عمليات مناولة في دبي ورلد سنترال . وشكلت دناتا لخدمات المطار أكبر مساهم في عائدات دناتا، حيث بلغت هذه المساهمة 4 .1 مليار درهم (388 مليون دولار) بنمو 3% مقارنة مع عائدات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية . وسجل إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت دناتا خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها 140582 طائرة بتراجع 1% عن ذات الفترة من السنة الماضية .
وسجلت عمليات دناتا لتموين الطائرات نموا قويا بنسبة 15% وساهمت بمليار درهم (280 مليون دولار) في العائدات الإجمالية . وبلغ عدد الوجبات التي وفرتها خلال الأشهر الستة الأولى 7 .24 مليون وجبة طعام، بزيادة نسبتها 10% مقارنة بالنصف الأول من السنة الماضية . وساهمت عمليات دناتا لخدمات السفر بعائدات قدرها 873 مليون درهم (238 مليون دولار) بنمو نسبته 161% عن الفترة المناظرة من السنة الماضية . وشهدت عائدات عمليات دناتا للشحن أيضا نموا بنسبة 18% لتبلغ 644 مليون درهم (175 مليون دولار)، وذلك نتيجة لزيادة الكميات التي تمت مناولتها بنسبة 3% إلى 835979 طناً .