دبى ـ صوت الامارات
أكد فهد القرقاوي الرئيس التنفيذي لـمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على أن مدينة دبي تحتل الترتيب الأكبر عالميا في استقطاب المناطق الحرة في العالم على مستوى المدن، موضحًا في ندوة نظمتها قناة برق الإمارات على موقع إنستجرام الليلة "أن دولة الإمارات تضم حاليا أكثر من 40 منطقة حرة تلعب دورا كبيرا في تنمية الاقتصاد كاشفا عن أن مدينة دبي تضم لوحدها نحو 24 منطقة حرة منها، لتحتل بذلك الترتيب الأول والأعلى عالميا بين المدن في استقطاب المناطق الحرة.
وأشار إلى أن المناطق الحرة في دبي ساهمت بشكل كبير في استقطاب الاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية خاصة الشركات عبر القارات إلى الإمارة والدولة، مشيرًا إلى أن المناطق الحرة في دبي تضم مالا يقل عن 50 ألف شركة أجنبية.
ولفت القرقاوي إلى أن دبي وصلت إلى مراحل متقدمة جدا في آليات عمل وأهداف وممارسات المناطق الحرة مشيرا إلى أن دبي أصبح لديها اليوم مناطق حرة متخصصة منها منطقة حرة متخصصة في السلع أطلقت بورصات عالمية مثل بورصة القهوة التي تم تدشينها أخيرا، مؤكدًا في الندوة التي دارت حول استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة – الإمارات نموذجا على أن خريطة الاستثمارات الأجنبية في الإمارات ودبي ستتغير بعد انتهاء جائحة كوفيد.
وأشار إلى أن دبي ستبحث عن استثمارات أجنبية طويلة الأجل تستهدف قطاعات إنتاجية تخلق وظائف، قائلًا: "في الفترة الحالية وخلال السنوات الثلاثة المقبلة سيكون علينا العمل بشكل أكبر للحفاظ على الشركات التي استثمرت في بلادنا ولدينا في دبي حاليا برنامج الرعاية اللاحقة للمستثمرين".
وتابع: ونعتقد أن التركيز سيكون على قطاعات نوعية للاستثمارات الأجنبية وستتجه الاستثمارات الجديدة لقطاعات الرعاية الصحية والاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا الغذاء والاتصالات لأن مشاريعها وآثارها الاقتصادية ستكون مؤثرة للغاية.
ولفت القرقاوي إلى أن نصف الاستثمارات الأجنبية التي وفدت لدبي خلال عام 2019 كان بها مكون تكنولوجي متوسط وعالٍ، قائلًا: "نسعى إلى المزيد من استقطاب هذه الاستثمارات ونعمل في هذا الإطار حاليا، مشيرًا إلى أننا نحتاج في الفترة المقبلة إلى التركيز على الترويج للاستثمارات النوعية للقدوم لدبي والإمارات.
ولفت إلى أهمية الاستثمارات الوطنية، مشيرا إلى أن دولة الإمارات لديها فوائض مالية كبيرة ونحن في أشد الحاجة إلى أدوات استثمارية جديدة ولابد أن تطرح الدوائر الحكومية مشاريع للاستثمار لمرحلة ما بعد كوفيد، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لمركز حمدان بن محمد بن راشد للاستثمار، موضحا أنه ثاني مركز في العالم بعد مركز كولومبيا للاستثمار.
وقال: "لدينا فرص استثمارية كبيرة في المستقبل وعلينا أن نخلق منظومة مختلفة من آليات العمل والفرص ولابد أن تتركز جهودنا لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية على 3 جوانب مهمة أولها تأثيرها على الاقتصاد ككل وثانيا تأثيرها على المجتمع وثالثها تأثيرها على التنمية ويجب أن نركز خلال السنوات المقبلة على الاستثمارات المستدامة
وأضاف: ونتوقع أن يكون هناك تركيز مكثف من الاستثمارات الأجنبية والوطنية على قطاعات الرعاية الصحية والاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا الغذاء والاتصالات لأن مشاريعها وآثارها الاقتصادية ستكون مؤثرة للغاية.
وشارك في الندوة عدد من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين المواطنين وناقشوا البيئة الاستثمارية لدولة الإمارات وواقع الاستثمارات الأجنبية فيها والمستقبل المتوقع لها بعد زوال جائحة كورونا المستجد كوفيد 19
قـــــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــا
مستقبل اليورو أمام الدولار الأميركي في قبضة فيروس "كورونا"
رئيس الاتحاد الأوروبي يتوقّع إقامة اليورو في 2021 ويثق في عودة الجماهير