المعدن الأصفر

شهد سوق الذهب في مصر اضطراب كبير منذ أشهر عدة جراء ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازي وارتفع الذهب في مصر خلافا للأسعار العالمية التي تراجعت بنسبة تجاوزت الـ 5 % خلال الأسبوعين الماضيين.

وجاءت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء كالتالي: "عيار ١٨ ب ٤٥٨,٥٥جنيها، عيار ٢١ ب ٥٣٥جنيها، عيار ٢٤ ب ٦١١,٤٠جنيها، وقيمة الجنيه الذهب ٤٢٨٠ جنيها، والسعر  العالمي للأوقية  ١٢٥٤ دولار".

وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة المعادن النفيسة في غرفة القاهرة التجارية إيهاب واصف، أن انخفاض المبيعات لأسواق الذهب بنسبة تجاوزت ٩٠٪ مقارنة بنفس الفترة السنة الماضية بسبب الارتفاع المتكرر في أسعار الذهب في مصر لتتخطى حاجز 515 جنيها لأول مرة في مصر، مؤكدا أن صناعة وتجارة الذهب في مصر تواجه الانهيار، وأنه لا مجال أمام العاملين فيها سوى الصمود.

واعتبر واصف أن الارتفاعات المتتالية للدولار في السوق الموازي غير حقيقية ولا تعبر عن القيمة الحقيقية للجنيه، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب محليا رغم انخفاضها عالميا.
فيما أوضح رئيس شعبة صناعة الذهب باتحاد الصناعات رفيق عباسي أن السبب وراء ارتفاع أسعار الذهب عالميا وبالتالي محليا، يرجع إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في العديد من الدول ما خلق اقبالا على الاستثمار في الذهب أكثر من غيره وهذا أدى إلى زيادة الطلب في ظل ثبات المعروض من انتاج الذهب.

وأضاف عباسي، أن ما يزيد من ارتفاع أسعار الذهب محليا زيادة سعر الدولار بالسوق السوداء، وهو ما يجعل سعر الذهب في مصر يقفز بشكل أعلى من باقي الدول, لهذا هناك ركود على أسواق الصاغة ومحلات الذهب في مصر، وذلك نتيجة التراجع طلب المواطنين، مشيرا إلى أن 80% من مبيعات الذهب كانت توجه للشراء من أجل الاستثمار، لكن تدهور الأحوال الاقتصادية أدى إلى اختفاء هذا الاتجاه، إلى جانب انخفاض ميزانيات شراء الشبكات والهدايا.