مع انطلاق موسم عطلة أعياد رأس السنة الميلادية تستعد مطارات وفنادق دولة الإمارات لاستقبال موسم قياسي جديد من الإشغالات والحجوزات.ومن المقرر أن تبدأ ذروة أعياد الكريسماس وموسم السفر بالدولة بدءاً من 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري وحتى 10 يناير/كانون الثاني من العام المقبل.

5  ملايين مسافر

وعلى مستوى المطارات بالدولة وفي مقدمتها مطار دبي الدولي، فقد كشفت مجموعة طيران الإمارات ومؤسسة مطارات دبي وهيئة الموصلات بالإمارة عن خطط لتسهيل حركة المسافرين عبر مطارات الدولة وسط توقعات باستقبال 5 ملايين مسافر خلال فترة ذروة أعياد رأس السنة الميلادية.

وفي ظل ارتفاع الطلب على السفر بالإمارات ذهاباً وإياباً، كشفت شركات طيران عن ارتفاع تذاكر السفر بنسب كبرى.

 ارتفاع الأسعار 70%

وأكد مسؤولو شركات بقطاع السفر والسياحة لـ"مباشر"، ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بمستويات قياسية تتجاوز نسبتها أكثر من 70 في المئة؛ تزامناً مع الكثافة العالية في الطلب على السفر.

وأوضح مدير عام شركة أصايل للسفريات، أن تزايد الطلب من قبل المقيمين لزيارة بلدانهم من العوامل الرئيسية التي رفعت أسعار الطلب على السفر لمستويات قياسية، وذلك مع بدء موسم أعياد الكريسماس.

وأشار رياض الفيصل، إلى أن الحجوزات في وقت مبكر مقيدة بشروط أهمها عدم التعديل ودفع تكلفة إضافية.

وبين، أن الطلب المبكر على السفر هو أحد الوسائل التي تساعد على تجنب الارتفاع الكبير بأسعار التذاكر الحالي.

وقالت شركة طيران دبي في رد على استفسار لـ"مباشر" عبر البريد الإلكتروني، إنها تقوم بتسعير التذاكر بناء على عدة عوامل رئيسية أبرزها العرض والطلب وأسعار صرف العملات وسعر النفط.

3  ساعات

وفي بيان رسمي، نصحت مجموعة طيران الإمارات المسافرين عبر مطار دبي الدولي الوصول للمطار قبل 3 ساعات على الأقل من موعد إقلاع رحلاتهم، داعيةً لإنهاء إجراءات السفر عبر الإنترنت وتسليم حقائبهم على الكاونترات المخصصة لذلك.

وأما على مستوى القطاع الفندقي، توقع مسؤولو فنادق بالإمارات وخبراء لـ"مباشر"، أن يشعل موسم رأس السنة الميلادية الإشغالات الفندقية التي بدأت تتزايد بنسب تزيد عن العام الماضي في ذات التوقيت بنحو 40 في المئة.

وتوقع مسؤولو الفنادق والخبراء، أن ترتفع معدلات الإشغال بشكل يؤهل القطاع السياحي بالدولة لاستقبال إيرادات من الممكن أن تقترب من المليار دولار أمريكي خلال ذلك الموسم.

وبحسب بيانات رسمية، ارتفع إجمالي إيرادات فنادق إمارة دبي وأبوظبي إلى نحو 5.1 مليار دولار بنهاية فترة التسعة أشهر من العام الجاري.

ورجح الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، أن ترتفع معدلات الإشغال الفندقي بنسبة تفوق 100 في المئة، مؤكداً أن إمارة دبي ستكون محطة سياحية لملايين الزوار بنهاية العام، ولا سيما في ظل الفعاليات الكبرى التي تشهدها منطقة برج خليفة بوسط دبي.

ولفت محمد عوض الله لـ"مباشر"، إلى أنه دائماً ما تكون عملية الطلب للحجز بفنادق الدولة وإمارة دبي خصوصاً في ازدياد دائم، وخاصة في اللحظات الأخيرة بتلك العطلات.

وأوضح، أن تفضيل الجنسيات الخليجية والأوروبية لقضاء تلك الفترة بدبي سيعود بالنفع على إيرادات الفنادق.

وبحسب بيانات هيئة السياحة بدبي، فإن فنادقها عانت من تراجع الإيرادات خلال الأشهر التسعة الأولى 2019 حيث بلغت نحو 6.68 مليار درهم (1.82 مليار دولار).

25  مليوناً

ووفقاً للبيانات الرسمية المعلنة من قبل الهيئات السياحية بالدولة فإن عدد الزائرين الذين استقبلتهم فنادق الدولة بلغ نحو 25.3 مليون زائر خلال 2018، مقابل 24.7 مليون زائر خلال عام 2017.

وأظهرت الإحصاءات، أن نسبة إشغال الفنادق ارتفعت إلى أكثر من 70 في المئة خلال العام الماضي، مع ازدياد عدد زوار الإمارات الأجانب مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق له.

استراتيجية الـ20  مليون زائر

 

 وتسعى دبي بقوة لتحقيق استراتيجيتها الرئيسية في جذب 20 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2020 من نحو 15 مليون زائر من السياح الدوليين والمسافرين من رجال الأعمال في عام 2017.

 ومن الوجهات التي يسعى السياح إلى زيارتها في تلك الفترة: "دبي مول"، و"برج خليفة"، و"دبي باركس آند ريزورتس"، و"آي إم جي عالم من المغامرات"، والوجهة الشاطئية العالمية الجديدة في منطقة جميرا بدبي "لا مير"، إلى جانب وجهة "السيف" في منطقة خور دبي.

ومن تلك الوجهات أيضا، جزيرة "بلوواتر" على الساحل الممتد أمام مساكن شاطئ جميرا التي تحتوي على مناطق تجارية وسكنية وفندقية ومرافق ترفيهية، وبتوسطها عجلة "عين دبي" الترفيهية الأعلى من نوعها في العالم.

ومن المتوقع أن تسجل العاصمة الإماراتية أرقاماً قياسية جديدة خلال السنوات المقبلة، خصوصاً بعد افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، وإعادة افتتاح موقع قصر الحصن الذي من المتوقع أن يكون نقطة جذب هامة مع نهاية عام 2019، إلى جانب العديد من الفعاليات والبرامج العالمية التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً

قد يهمك أيضًا  :

الفالح يُؤكّد أنّ تخفيضات النفط الروسية أبطأ من المُتوقّع

توقعات بتوازن سوق النفط نهاية الشهر الحالي بعد خفض الأوبك إنتاجها