دبي - صوت الامارات
كشف عبد الله جاسم بن كلبان، المدير العام لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، أن دولة إندونيسيا طلبت الاستعانة بخبرات الشركة في تحديث التقنيات المستخدمة في تصنيع الألمنيوم في شركة التعدين الوطنية القابضة الإندونيسية «إينالوم».
وقال في تصريحات صحافية إن الشركة ستقوم بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع تجريبي لزيادة الطاقة الإنتاجية لـ«إينالوم»، اليوم الأحد على هامش الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى أبوظبي.
وأضاف أن تلك الخطوة تأتي بعد أن استكملت الشركة في نهاية العام الماضي مشروع تصدير أول تقنية صناعية مطورة محلياً في تاريخ الإمارات، وذلك إثر اجتياز تقنيتها لاختبارات ضمان الأداء في شركة ألمنيوم البحرين في إنجاز يعزز سعي الدولة لخلق اقتصاد مبني على المعرفة. وكانت «الإمارات العالمية للألمنيوم» فازت بمناقصة عالمية اتّسمت بالمنافسة الشديدة في عام 2016 لتزويد شركة ألمنيوم البحرين بتقنية صهر الألمنيوم لتنفيذ أحد مشاريعها التوسعية الضخمة.
طاقة إنتاجية
وأوضح عبدالله بن كلبان أن الطاقة الإنتاجية للشركة بلغت 2.5 مليون طن في العام الماضي، فيما تستهدف زيادتها بما يتراوح بين 70 إلى 80 ألف طن إضافي بنهاية 2020، متوقعاً أن يصل إجمالي الميزانية التشغيلية للصيانة في الشركة بين 600 إلى 700 مليون دولار (2.2 - 2.6 مليار درهم) في العام الحالي، متضمنة استثمارات شركة الكهرباء 5300 ميجاوات.
وقال إن الشركة تستهدف أيضاً إنتاج 10 ملايين طن من البوكسيت (المادة الخام التي يُشتق منها الألومينا التي تعتبر المادة الأولية المستخدمة في مصاهر الألمنيوم) في العام الحالي من خلال شركة «غينيا ألومينا كوربوريشن» بعد أن بدأت الإنتاج في أواخر شهر أغسطس الماضي، على أن يتم مضاعفة الإنتاج إلى 20 مليون طن خلال السنوات المقبلة.
وبيّن أن الشركة التابعة والمملوكة بالكامل لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتعدين البوكسيت في غينيا، أسهمت في تأمين إمدادات الشركة من المواد الأولية التي تحتاجها صناعة الألمنيوم في دولة الإمارات بصورة منتظمة وبأسعار تنافسية إلى جانب ترسيخ مكانة الشركة كمنتج عالمي متكامل للألمنيوم.
ولفت إلى أن الشركة تعكف حالياً على تلبية احتياجات العملاء الحاليين والعمل على إيجاد عملاء جدد، فيما تستهدف زيادة تصديرها إلى أسواق شمال أفريقيا، لا سيما في تونس، موضحاً أن الشركة تصدر 90% من إنتاجها بما يعادل 2.3 مليون طن للخارج لأكثر من 50 دولة حول العالم، منها أمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادي وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف أن 10% من حجم الطاقة الإنتاجية الحالية بما يعادل 300 ألف طن يلبي الاحتياجات الكاملة للسوق المحلي، والشركة مستعدة لأي طلب محلي إضافي في أي وقت.
تقديم الدعم
وقال إن أي توافق بين الولايات المتحدة والصين يؤثر إيجابياً على أسعار الألمنيوم، ويسهم في تقديم الدعم لأسواق الألمنيوم، ما يؤدي إلى زيادة أسعاره ويصب في مصلحة الشركة، موضحاً أن السوق الأمريكي وحده يستحوذ على 19% من إجمالي سوق التصدير للشركة بواقع 600 ألف طن.
وأكد كلبان أن «الإمارات العالمية للألمنيوم» وضعت الابتكار على قائمة أولوياتها على مدار أكثر من 25 عاماً، حيث صنفت تقنيات الشركة ضمن أكثر التقنيات كفاءة وتنافسية في صناعة الألمنيوم في العالم، وهو ما جعل منتجات الشركة توجد بقوة بالأسواق العالمية وفي مقدمتها السوق الأمريكي.
وتعتبر «الإمارات العالمية للألمنيوم» أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، كما أن الألمنيوم الذي تنتجه الشركة يُعدّ من أكبر الصادرات في الإمارات بعد النفط والغاز.