القاهرة - سهام أبوزينه
أكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أهمية منطقة حتا في دبي سياحياً، وكتب الشيخ مكتوم بن محمد في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي عبر «تويتر» أمس: أقوى ما يملكه الإنسان هي الفكرة، بها أوقدنا النار، وأبحرنا بها نحو الاستكشاف، وأوصلتنا إلى الفضاء.
ودبي فكرة عنوانها الريادة، منها تتحقق في كل يوم قصة نجاح لفكرة راودت أصحابها، فانطلقوا بها لبناء اقتصادها العالمي.
نسلط الضوء على هذه القصص لنلهم بها العالم.
وأضاف عبر تويتر: تحتوي منطقة حتا في دبي على العديد من المقومات السياحية، كما تواجهها العديد من تحديات إنشاء المشاريع فيها.
استطاع رائدا الأعمال خلفان وأحمد البدواوي أن يحولا التحديات إلى فرص من خلال مشروعهما «حتا كاياك»، والذي حقق طفرة سياحية في حتا، وينمو ليصبح المشروع الأكبر في مجاله في المنطقة.
فكرة «حتا كاياك»
ويعتبر مشروع «حتا كاياك» لقوارب التجديف الصغيرة في بحيرة سد حتا، النشاط المفضل لدى الكثير من السياح، ليس من داخل الإمارات أو الجوار فحسب، وإنما من مختلف أنحاء العالم.
والمشروع كفكرة تحولت إلى واقع أطلقه مجموعة من الشباب الإماراتيين أبرزهم أحمد البدواوي، الذي نشأ في حتا، وترعرع وأدرك مبكراً ما تتميز به تلك المدينة، وتلقى دعماً من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخلال أقل من سنتين حقق حلمه وأصبح واقعاً ملموساً.
إذ لا يقتصر ما يقدمه المشروع على النشاط البدني الذي تتيحه هذه الرياضة، ولكنها مصحوبة بنشاط تأملي واستطلاعي لتلك البيئة البرية المتنوعة مثل أنواع الحيوانات البرية التي تعيش في محمية سد حتا، مثل الوعل، والغزال، والقط البري، والاسترخاء في قلب المياه الصافية ذات اللون الفيروزي الرائع، واستكشاف المناطق البرية المختبئة خلف الجبال من أجل مغامرة لا تنسى.
دعم
وأكد أحمد البدواوي أحد مؤسسي مشروع «حتا كاياك»، أن الانطلاقة الحقيقية للمشروع بدأت في عام 2016 بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أطلق مجموعة من المشاريع التنموية في منطقة حتا، وكان منها مشروع «حتا كايك» قوارب التجديف الصغيرة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الخاصة بالشباب، مشيراً إلى أن الشركة تمكنت من استرداد رأسمالها خلال أشهر من التأسيس.
وأضاف البدواوي أن المشروع أسهم في نمو التدفقات السياحية إلى منطقة سد حتا، حيث ارتفع عدد زوار منطقة سد حتا من 40 ألف زائر في 2016 إلى نحو نصف مليون زائر في 2018 بسبب مشروع حتا كايك الذي لعب دوراً كبيراً في استقطاب التدفقات السياحية إلى المنطقة.
وعن الشركة قال البدواوي: «إن الشركة بدأت في 2016 بنحو 20 قارباً، في حين يصل عدد القوارب اليوم إلى 230 قارباً، لتصبح الشركة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط في هذا المجال»، مشيراً إلى «أن هذا النجاح دفعنا لتأسيس شركة أخرى هي شركة حتا أدفانتش، متخصصة في تنظيم الرحلات على مستوى منطقة حتا، ونحن الآن بصدد دراسة مشاريع سياحية جديدة ستشكل رافداً أساسياً للحركة السياحية في منطقة حتا».
وقال البدواوي: ضمن المشاريع التطويرية السياحية لمنطقة سد حتا نحن بصدد افتتاح مطعم إماراتي عالمي في القرية التراثية، وبصدد الحصول على موافقات لمجموعة من عربات الطعام لخدمة السياح، مشيراً إلى أن النمو في عدد السياح كان أكبر من المتوقع.
وعن جنسيات الزوار القادمين إلى حتا كاياك، قال البدواوي: في البدايات كان معظم الزوار من العائلات المحلية، أما الآن أصبحت المنطقة تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن المشروع بات يشكل إضافة حقيقية للقطاع السياحي في دبي خلال سنوات من تأسيسه.
وأضاف أن المشروع يعتبر من المشاريع الإماراتية الرائدة، وهو ثمرة من ثمار الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا، التي تعكس حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاستفادة من طاقات وإمكانات الشباب المواطنين في التطوير الشامل للمنطقة، والتوظيف الأمثل لمقوماتها الطبيعية والسياحية، عبر تحفيز أبناء المنطقة على المشاركة الفعّالة في خدمة مجتمعهم ووطنهم.
وجهة مثالية
تعد منطقة حتا وجهة مثالية للمغامرين ومحبي الطبيعة بفضل قممها الجبلية المليئة بالتضاريس وهوائها المنعش، حيث يمكن القيام بالعديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية، مثل ركوب الدراجات الهوائية الجبلية وقوارب الكاياك أو استكشاف المنطقة التراثية سيراً على الأقدام.
قد يهمك أيضًا :