طبرق - مصطفى سالم
طبرق - مصطفى سالم
زار رئيس الحكومة الليبيَّة المؤقَّتة علي زيدان ورئيس الأركان العامّة للجيش عبدالسلام جادالله، الاثنين، مدينة طبرق في أقصى الشَّرق الليبيِّ، بمناسبة إعادة العمل في ميناء الحريقة النفطيّ، خلال أسبوع من يوم الاثنين الثامن والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر.
وحيّا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان في كلمة ألقاها في مدينة طبرق بمناسبة المبادرة التي قدمها
أهالي المدينة لإعادة العمل في ميناء الحريقة النفطيّ كل من ساهم في هذا العمل، كما حيا زيدان بصفة خاصّة رئيس المجلس المحلي طبرق السيد فرج محمد ياسين، والسيد العمدة إدريس بومبري، والسيد الصديق المبروك الغيثي، الذين أسهموا إسهامًا مهمًّا في إنجاح هذا العمل.
وشدَّد زيدان على أهميّة وحدة ليبيا وإنهاء المركزية، كما أكّد أهمية توزيع الموارد على مختلف مناطق ليبيا، والاهتمام بالمناطق التي هُمّشت وأقصيت لفترة طويلة.
ودعا إلى إلقاء السلاح وتسليمه للجيش وللشرطة والابتعاد عن الاقتتال والاحتراب، مذكِّرًا بالأوضاع التي عاشتها ليبيا وحالت دون بناء الدولة بسرعة، وآملا ألا تكون هذه الأمور سببًا في إحداث ما من شأنه أن يُؤدي لأيّ تداعيات في بنية الوطن.
وذكر رئيس المجلس المحلي طبرق فرج محمد ياسين في كلمة ألقاها في مدينة طبرق أن ما تمرّ به البلاد من ظروف صعبة راهنة، وما تشهده من تجاذبات سياسية وحزبية وتصرفات مستهجنة لا تخدم مصلحة الوطن، وتساهم في تعطيل بناء الدولة، كل هذا يزيد من حرص أبناء هذه المدينة المخلصين على اللحاق بركب الدول المتقدمة، "الأمر الذي يحتاج إلى اتخاذ القرارات الصحيحة التي تؤكد وطنيتنا وحبنا لليبيا".
وأكّد وكيل وزارة الدفاع لشؤون الحدود والمواقع الحيوية السابق الصديق الغيثي أن إغلاق الحقول والموانئ النفطية في شرق ليبيا مرتبط باستجابة الحكومة لمطالب المنطقة الشرقية المتعلقة بعودة بعض مؤسسات الدولة إلى مدينة بنغازي، وليس له علاقة بالمطالب الداعية إلى الفيدرالية.
وأوضح الغيثي أن مطالب المنطقة الشرقية تتمثل في عودة المؤسسة الوطنية للنفط، وشركة الخطوط الجوية الليبية، ومصرف ليبيا المركزي إلى مقرها السابق في بنغازي، وكذلك تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الفساد في قطاع النفط.
وأضاف أن من بين هذه المطالب تشكيل لجنة فنية للإشراف على مبيعات النفط الخام الليبي، ورفض التمديد للمؤتمر الوطني العام، وتشكيل لجنة قضائية في جرائم الاغتيالات التي تشهدها بنغازي، وخصوصًا الأحداث الدامية التي وقعت في المدينة في الثامن من كانون الثاني/يناير من هذا العام والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصًا.