المرور في قناة السويس

القاهرة – محمد الدوي طالب حزب "التحرير" الحكومة المصرية برفض المعونة الأميركية، واستبدالها برفع تكاليف مرور السفن في قناة السويس، معتبرًا أن إعلان الولايات المتحدة عن قطعها بعض المساعدات لمصر، لا يعني تخليها النهائي عن مساعداتها المسمومة إلى مصر. وأكد الحزب، في بيان له، أن "المساعدات الأميركية من الأساليب التي تتبعها الحكومة الأميركية في استعمار الشعوب، وبسط سيطرتها ونفوذها، للنفاذ إلى أعماق المنطقة وصناعة العملاء، ونهب الثروة ومص الدماء، وما تسميه أميركا مساعدات إنسانية، هي مشاريع استعمارية، في واجهة اقتصادية حتى لأصدقائها"، مشيرًا إلى أن "المساعدات شرٌّ كلها، فالواقع ينطق بأن الدول الكافرة المستعمرة، لاسيما أميركا، لا تقدم مساعدات إلا لبسط النفوذ والهيمنة، وخدمة مصالحها، ومصالح كيان يهود، وكل هذا مسطور في اتفاق كامب ديفيد، ومسؤولي كيان اليهود يتخوفون من تأثير قطع أي شيء من المساعدات الأميركية لمصر، حيث أن ذلك الكيان يعتبر أن المساعدات الأميركية إلى مصر دعامة مهمة لاتفاق كامب ديفيد"، لافتًا إلى أن "المساعدات الأميركية تصل إلى نحو 1500 مليون دولار، ولا تزيد عن 0.3% من الناتج الإجمالي المصري، ولا تساوي شيئاً من ثروة مصر من نفط وغاز ومعادن، والمرور في قناة السويس، ورفع شيء قليل من رسوم المرور في قناة السويس سيجلب أضعاف هذا المبلغ، وكذا قطع الغاز عن اليهود، الذي يباع له بثمن بخس، وبيعه في السوق بالأسعار العامة"، مطالبًا المصريين بـ"رفض هذه المساعدات الأميركية وقطعها".