مجمع الحديد و الصلب "أرسيلور ميتال"

الجزائر – نورالدين رحماني وقَّع المجمع العمومي لصناعة الحديد والصلب في الجزائر "سيدار" وشريكه رقم واحد في عالم الصلب "أرسيلور ميتال"، السبت، في الجزائر العاصمة عقدًا جديدًا للمساهمين يُمنح بموجبه 51 في المائة من رأسمال مجمع الحجار (عنابة)، شرق الجزائر، لمجمع سيدار الجزائري، لتسترجع بذلك الجزائر ملكيتها للمجمع بعد أكثر من 8 سنوات من استثمار هندي.
ويهدف الاتفاق الذي وُقِّع بحضور وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار الجزائري  عمارة بن يونس ومالك العملاق العالمي للصلب لاكشمي ميتال إلى مضاعفة القدرة الإنتاجية لمجمع الحجار من 1 مليون طن الى 2ر2 مليون طن في السنة 2017.
كما يقضي الاتفاق بتخفيض مساهمة "ارسيلور ميتال" في رأس مال "ارسيلور ميتال عنابة" و "ارسيلور ميتال تبسة" الى 49% و رفع رأس مال الطرف الجزائري الى 51% في المؤسستين.
وبهذا استكمل المجمع العمومي الجزائري العمومي  للحديد "سيدار" والمتعامل الأول عالميا في مجال الحديد والصلب الهندي  "أرسيلور ميتال" اتفاقا إستراتيجيا متعلقا بمخطط استثمار بمبلغ 763 مليون دولار، موجّه لتطوير مجمع الحديد والصلب للحجار عنابة، ومنجمي الونزة وبوخضرة شرق الجزائر، مع تقليص حصة "أرسيلور ميتال"، وهو ما أتاح للجزائر استعادة سيادتها على مجمع الحجار بعد حصولها على غالبية الأسهم.
ويرى خبراء اقتصاديون في الجزائر أن قرار الحكومة الجزائرية يأتي في سياق إنقاذ المجمع الضخم للحديد والصلب من الإفلاس بعد قرار المجمع غلق العديد من أفرانه في مدن أوروبية، ويأتي كذلك كإجراء استباقي من الحكومة الجزائرية لتفادي حالة الاحتقان التي قد يعرفها هذا المجمع الضخم، وإنقاذ نحو 7 آلاف عامل جزائري الذين يُشغّلهم من البطالة والتسريح.