القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله تترقب البورصة المصرية تداعيات الأحد المقبل، والذي أطلق عليه مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي "يوم الزحف"، وذلك وسط قلق ومخاوف للمستثمرين، وهو ما بدأ في الظهور مع نهاية الأسبوع الماضي، والذي خسرت فيه البورصة المصرية نحو 1.07 مليار جنيه، حيث تراجع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة إلى نحو 380 مليار جنيه.ويقول خبير سوق المال كريم السعيد، في حديث إلى "مصر اليوم" أن "البورصة المصرية تترقب في تداولات الأسبوع المقبل، والذي سيقتصر على 4 جلسات فقط، بسبب عطلة الأحد لاحتفالات أكتوبر، تداعيات مظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول مرسي"، موضحًا أن "الأسبوع الماضي شهد حالة من التحفظ، التي انتابت المتعاملين، لاسيما خلال جلستي الأربعاء والخميس، بسبب احتفالات 6 أكتوبر، والمخاوف التي انتابت بعضهم من حدوث أي اضطرابات، قد تنشئ من التظاهرات المزمع تنظيمها، سواء من قبل جماعة الإخوان المسلمين أو من قبل مؤيدي القوات المسلحة، الذين أعلنوا عن نيتهم في التظاهر احتفالاً بهذه المناسبة العظيمة، في عيدها الأربعين"، مؤكدًا أن "فشل مؤشر السوق الرئيسي EGX30 في مواصلة صعوده، بعد اقترابه من مستوى المقاومة الرئيسي، عند 5800 - 6000 نقطة، ليميل في أدائه إلى التحرك العرضي، غالب جلسات الأسبوع، تأثراً باستمرار التحركات العرضية لغالبية الأسهم القيادية، لاسيما سهم البنك التجاري الدولي، والذي اقترب من مستوى المقاومة، قرب 39 جنيه، ولكنه فشل في تجاوزه لأعلى، ليميل إلى التحرك عرضيًا أسفل هذا المستوى الهام من المقاومة"، مشيرًا إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 واصل تفوقه على نظيره مؤشر السوق الرئيسي EGX30، للأسبوع الثالث على التوالي، ليقترب بالفعل من مستوى المقاومة الهام، قرب 490 - 500 نقطة، وتحديداً عند مستوى 495 نقطة، والذي يعد الأعلى له منذ منتصف شباط/فبراير الماضي، مدعوماً باستمرار الأداء الإيجابي لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبي العالي".وتوقع محلل أسواق المال رأفت عبدالمعز أن "يكون لتداعيات الأحد المقبل تأثيراً كبيراً على البورصة المصرية، سواءً بالإيجاب أو بالسلب"، موضحاً أن "الأسبوع الماضي شهد حالة من التخبط، بسبب حكم المحكمة الإدارية العليا بإلغاء خصخصة شركة النيل لحليج الأقطان"، وأضاف أن "الأسبوع المنقضي شهدت فيه قيم وأحجام التعاملات تراجعًا نسبيًا، لتترواح بين 370 - 570 مليون جنيهاً، في متوسط تعاملات يومية، بلغ 470 مليون جنيهًا، بالمقارنة مع متوسط تعاملات يومية بلغ 515 مليون جنيهًا الأسبوع قبل الماضي"، لافتاً إلى أن "هذا التراجع النسبي سببه التحركات العرضية، التي سيطرت على أداء غالبية الأسهم القيادية، وخروج السيولة، بغية الاستفادة من الارتفاعات القوية للأسهم المضاربية، والتي في الغالب لا تحتاج لمستويات مرتفعة من السيولة، إضافة إلى تأثير المخاوف، من قبل بعض المتعاملين، بشأن احتفالات أكتوبر".