القاهرة ـ محمد الدوي
كشف ممثل "الأزهر الشريف"، الدكتور سعد الدين الهلالي، في لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور، أن هيئة كبار العلماء لم تتطلع على المادة 219 قبل إقرارها في دستور 2012.وذكر أن الكنيسة المصرية أقدم من تاريخ "الأزهر"، وقبل بعث النبي، ولا يستطيع أحد من البشر تغيير عقيدة المسيحيين.وأكد الهلالي في كلمته أمام لجنة الحوار والتواصل المجتمعي، أنه كان هناك جلسه، الثلاثاء، في المجلس، وأعلن ممثلو "الأزهر" تبرأهم من تلك المادة، ولم يضعها هيئة كبار العلماء وإنما وضعت داخل المجلس في دستور 2012، مؤكداً أنه لابد أن يكون هناك حوار بشأن تلك المادة من أجل مصلحة بلدنا وديننا.وأوضح أن الدستور هو اتفاق ودي، مستشهداً بأن بريطانيا لا يوجد بها دستور ولكن كل مواطن يعرف حقوقه وواجباته، وأشار أن "الأزهر" لم تكن له مادة في الدستور قبل 2012، فهل معنى ذلك أنه لا يكن له وجود أخلاقي واجتماعي. كما انتقد تفسير كلمة مبادئ التي تم وضعها في المادة "219"، لأن المبادئ هي الأدلة الكلية، فلا يجوز شرعًا وضع تلك ألكلمه.وأكد رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، عبد الفتاح إبراهيم، أن إنشاء النقابات العمالية بالإخطار وليس بقانون ينظمها، سيفتح المجال لانتشار الفوضى داخل المجتمع، وأشار أن الدولة تسعى الآن بكل قوتها من المخلصين والقوات المسلحة والشرطة إلى القضاء على الإرهاب، وأن هذا الأمر لن نقبله وسنقف ضد التعددية النقابية التي تمثل الخطر الأكبر على الأمن القومي.كما أشار أنه أرسل خطابًا إلي رئيس لجنة "الخمسين" وأعضائها برفض هذه الدعاوى الباطلة، وفى حالة عدم الاستجابة سيستخدم الخيارات جميعها التي تحقق أمن واستقرار الوطن.وتابع عبد الفتاح أن هناك أنباء عن اتجاه داخل لجنة "الخمسين" إلى إصدار نص دستوري يقضى بالتعددية النقابية بإنشاء النقابات العمالية بالإخطار وليس بالقانون.