الجزائر - خالد علواش
أخبرت الشركة البريطانية "بريتيش بيتروليوم" ونظيرتها النرويجية "ستاتويل"، الجمعة، السلطات الجزائرية وشركة "سوناطراك" أنهما ستعودان لاستئناف نشاطها في الموقع الغازي لـ تيڤنتورين تدريجيًا ابتداء من منتصف أيلول/سبتمبر المقبل، انطلاقًا من حاسي مسعود، دون المكوث نهائيًا في الموقع النفطي
تيڤنتورين والذي تعرض إلى اعتداء من طرف جماعات مسلحة منتصف كانون الثاني/يناير الماضي.
ورغم الإجراءات الأمنية الكثيفة التي اتخذتها السلطات الجزائرية لتأمين الموقع من خطر التنظيمات المتطرفة، إلا أنّ الشركتين البريطانية والنرويجية بقيتا مترددتين، وباشرت الجزائر بإنجاز أرضيات هبوط للطائرات المقلة للأجانب مباشرة في تيڤنتورين دون المرور بمطار عين أمناس، إضافة إلى إقامة ثكنة عسكرية على مستوى الموقع.
وكشف تقرير إخباري، الجمعة، أن الشركتين البريطانية والنرويجية أخبرتا مجمع "سوناطراك" مؤخرًا بعودتهما إلى حاسي مسعود، جنوب شرق الجزائر، ابتداءًا من 15 أيلول/سبتمبر المقبل، لتسيير مشاريعهما وحصص إنتاجهما في موقع تيڤنتورين في عين أمناس، وعين صالح، أقصى جنوب شرق الجزائر.
وأضاف التقرير أن الشركتين مستعدتين لمباشرة العمل من خلال تنظيم زيارات دورية إلى هذه المواقع النفطية دون المكوث فيها، بهدف التأكد من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجزائر في هذا الإطار لتأمين الموقع الذي رحلت عنه الشركتان اللتان دخلتا في شراكة مع "سوناطراك" لتسيير حقول الغاز الخاصة في المنطقة.
وأوضح أن عودة إطارات الشركتين الأجنبيتين سيكون تدريجيًا بعودة مديري الاستغلال في كل من المشاريع الخاصة بحقول منطقة عين صالح وعين أمناس، ليعود بعد ذلك العمال والإطارات الأجنبية الأخرى نهاية العام الجاري.
وكشف التقرير عن زيارة وفود من عسكريين بريطانيين ونرويجيين إلى جانب خبراء وتقنيين، للموقع وتنظم زيارات تفقدية إلى الموقع حتى بعد مرور أكثر من 7 أشهر على الاعتداء المسلح الذي خلف عددًا كبيرًا من الضحايا الأجانب، آخرها وفد نرويجي مكون من عسكريين وممثلين عن الشركة النرويجية في الخارج والجزائر زار الموقع، الأربعاء الماضي، للتأكد من الإجراءات الأمنية فيه.