القاهرة ـ أكرم علي
تسود حالة من الشلل المروري والزحام الشديد محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية في مصر، لسبب تكدس السيارات على محطات الوقود، نتيجة أزمة في وجود البنزين والسولار، مما أدى إلى ازدحام الشوارع بشكل زائد عن الحد، حيث يقضي سائق السيارة ساعات في طريق لا يستغرق سوى دقائق عدة.
وقد تفقد "مصر اليوم" عدد من محطات الوقود في محافظة القاهرة والجيزة، لمعرفة
سبب الأزمة، ومعايشة أصحاب السيارات في طوابير البنزين والسولار.
يقول أحمد حسني، أحد العاملين في محطة وقود في منطقة الدقي، "إن وزارة البترول امتنعت عن تسلم دفعة جديدة من البنزين، لسبب عدم مطابقتها للمواصفات لأنها تحتوي على شوائب، مما أدى إلى قلة المعروض وزيادة الطلب عليه، وأن أصحاب السيارات يتشاجرون على دورهم للحصول على البنزين لسياراتهم، وربما يتطور الأمر إلى تكسير السيارات لسبب الخلاف على أولوية الدور".
وأوضح محمد علي، صاحب سيارة، أنه يجلس في سيارته منذ 3 ساعات في انتظار دوره"، متهمًا الحكومة بافتعال الأزمات قبل أي أحداث سياسية، متسائلاً "لماذا ظهرت أزمة البنزين قبل تظاهرات 30 حزيران/يونيو، وما الهدف من ذلك، هل منع المواطنين من التظاهر، بل العكس سيزيد كراهية المواطنين للنظام".
وأفاد مسؤول في وزارة البترول، رفض ذكر اسمه، لـ"العرب اليوم"، أن الوزارة امتنعت بالفعل عن شحنة بنزين جديدة غير مطابقة للمواصفات، حيث تحتوي على شوائب تؤدي إلى إئتلاف مواتير السيارات، وأن الوزارة تعمل على حل الأزمة في أسرع وقت، وتوفر شحنات جديدة من البنزين والسولار، قبل 30 الشهر الجاري، نافيًا ارتباط هذه الأزمة بالتظاهرات المرتقبة.
وأكدت مباحث التموين، أنها لم ترصد أي حالات تهريب للبنزين والسولار في الشوارع، وهناك الكثير من المحطات التي تمتنع عن بيعهما وتم تحرير محاضر لهم، فيما أرجعت أسباب الأزمة، إلى ترويج الشائعات التي يُطلقها البعض من الإعلاميين، مما أدى إلى تكدس السيارات على محطات الوقود.
جدير بالذكر أن وزير البترول قد التقى الرئيس محمد مرسي، الثلاثاء، لمناقشة أزمة البنزين والسولار، مؤكدًا السعي إلى حلها في أسرع وقت.