صورة أرشيفية لأرض زراعية

تحسن تصنيف زراعة الحوامض في المغرب الخاص بالقطاعات الجالبة للعملة الصعبة، إذ أن بعد تراجعات السياحة وعائدات المغاربة المقيمين في الخارج وتصدير الفوسفات، انتقل تصنيف عائدات تصدير الحوامض إلى رتبة متقدمة، إذ من المتوقع أن تتعدى هذه العائدات مبلغ الـ5.3 مليار درهم، خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع إنتاج الحوامض ومشتقاتها، وكذا الموسم الزراعي الجيد، والوصول إلى مستوى إنتاج يقدر بـ 9,2 مليون طن سنويًا، ويصدر منها أكثر من 3,5 مليون طن.
ويوفر قطاع إنتاج الحوامض في المغرب ما يفوق الـ21 مليون يوم عمل، إضافة إلى خلق 100ألف فرصة عمل، 60 في المائة منها في البساتين والباقي في الخدمات المرتبطة بالقطاع، ويشكل هذا القطاع مصدر دخل رئيسي لـ8000 من أسر الفلاحين في المغرب.
وتشغل أشجار الحوامض حاليًا ما يقرب من  100ألف هكتار من المساحات الزراعية في المغرب حيث تأتي منطقة سوس في طليعة المناطق المعروفة بإنتاج الحوامض بأكثر من 40 ألف هكتار.
هذا و عمدت وزارة الفلاحة المغربية إلى تحفيز الفلاحين من أجل توسيع الأراضي الخاصة بإنتاج الحوامض، بإعداد مساحات جديدة بإضافة 20ألف هكتار أخرى، والعمل على تكوين وإرشاد الفلاحين وذلك من خلال تأطير المزارعين وتعميم التقنيات الزراعية الحديثة وتتبع المنتج وإنتاج شتلات جديدة، مع إقرار دعم خاص للسقي بالتنقيط بغية الحد من التبذير وترشيد استهلاك الماء.